هناك مقولة شهيرة¡ سمعتها كثيرة أثناء جائحة كورونا¡ تقول: الأزمات تخلق الفرص. وهي باختصار¡ تقول إن الأزمة -أي أزمة- يمكن أن يولد منها حلول ومشروعات وطرائق حديثة للعمل¡ والتفكير¡ والاستجابة. وقد تعجل من وتيرة العديد من الأشياء المؤجلة¡ أو المعلقة¡ وتقاتل البيروقراطية.
وعند التفكير بشكل إيجابي¡ وهذا ليس توصيفاً مثالياً¡ ولكن لأن لكل شيء جانبينº نجد أن عاصفة كورونا جاءت بمنافع أيضاً¡ هي أقل مما فعلت بنا¡ لكن لا يجب أن نغض الطرف. من أمثلتها:
أولاً: أعادت تعريف "حقوق الإنسان"¡ وردت (بالأفعال) على أصحاب الشعارات¡ والمؤتمرات المناهضة أو المشبوهة¡ وحتى من في قلبه مرض. وقدمت السعودية كمثال حقيقي ومعاصر ومتقدم¡ لما يجب أن تكون عليه الدول¡ سواء مع مواطنيها¡ داخلياً وخارجياً¡ أو من يعيشون فيها¡ أو حتى الزائرين والمخالفين¡ وكذلك بتعاملها بالمساعدات للبلدان الأخرى والمنظمات.
ثانياً: بزوغ ضوء العمل عن بعد¡ وتجاوز كل المعوقات التي كانت سبباً لمنعه¡ والقفز للبدء وقهر الظرف الاستثنائي. وبالتأكيد قد تكون الخطوة لا تزال في شبابها¡ ولم تثبت الفاعلية القصوى بعد¡ لكنها مرحلة مهمة للبدء في تأسيس أنظمة وكيانات لذلك.
ثالثاً: الاستعداد لمواجهة الحروب البيولوجية¡ ربما هناك بعض الإجراءات الاستباقية للتسلح¡ من قبل الدول¡ لكن هذه الأزمة ستعيد فكرة الاهتمام بها أكثر. وقد تعمل المنظمات والحكومات على بناء الاحترازات المضادة السباقة¡ وليست الحلول اللاحقة كردات فعل.
رابعاً: الاهتمام بالعلماء والمعامل والبحث العلمي¡ وتخصيص ميزانيات وموارد أكبر للبحث. وقد تكون هذه الجائحة نواة لاستحداث أنظمة ووزارات للأبحاث والدراسات¡ والاستشراف¡ والتنبؤ.
خامساً: إدارة الأزمات الشخصية¡ وتشجيع الناس على إدارة حياتهم في ظل ظروف ليست عادية. والاستعداد لإيجاد البدائل في كل شيء¡ بالإضافة للتكاتف والتضامن والتطوع¡ والعمل بروح المجتمع الواحد.
.. هذه بعض من أشياء كثيرة¡ من وجهة نظري¡ ماذا عن الإيجابيات من وجهة نظرك الشخصية¿! والسلام..
http://www.alriyadh.com/1814622]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]