أيا تكن نتائج ترشح المملكة لاستضافة الألعاب الأولمبية 2030¡ وأياً تكن نتائج استضافة كأس أمم آسيا لكرة القدم 2027 فهذا وإن كان مهما¡ إلا أنه ليس أكثر أهمية من حضور الفكرة والرؤية الرياضية السعودية أخيراً نحو استخدام الرياضة كإحدى وسائل تقديم الصورة الحقيقية للمملكة لشعوب العالم أجمع.
الأمر لا يجب أن ينظر إليه باعتباره مجرد استضافة لحدث رياضي تغطيه القنوات الرياضية والمنصات الإعلامية¡ بل إنه يتعداه لكونه حدثاً جاذباً للأنظار¡ يثير فضول العديد من شعوب العالم عن هذا البلد الذي يسمعون عنه بالغالب من خلال وسائل إعلام موجهة لمهاجمة وتشويه السعودية¡ وهو ما يزيد من فرص وجود الناس من مختلف الثقافات والجنسيات على أرض المملكة من أجل البحث عن الفرص أو حتى السياحة.
هذان الحدثان الكبيران¡ واللذان قدمت المملكة لاستضافتهما ملفان متكاملان مثيران للإعجاب¡ لا يجب أن يكونا منتهى طموحاتنا في استضافة الأحداث الرياضية العالمية¡ صحيح أن المملكة نشطت ولفتت أنظار كل العالم وهي تحتضن بعض الأحداث الرياضية المتنوعة في السنوات الثلاث الأخيرة¡ لكن هذه التجربة¡ وإن كانت مستمرة باستضافة حدث مثل رالي داكار¡ لا تشبع شغف السعوديين ورغبتهم بأن تكون أرضهم محط أنظار الرياضيين ومحبي الرياضة في المعمورة.
مؤكد أن هذا لم يكن ليحدث لولا وجود الإرادة العليا ممثلة بسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان¡ رجل الرياضة والشباب الأول¡ ومؤكد أن الطموحات تعاظمت في ظل وجود هذه الإرادة المصحوبة بنجاحات في استضافة عدد من الأحداث في الفترة الماضية.
وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية جديرتان بالإشادة¡ وأيضاً وهما يلعبان دوراً مهماً في تحويل الرغبة إلى واقع¡ وأياً كانت النتائج في الترشح لاستضافة هذين الحدثين¡ إلا أن الأهم هو إيصال رسالة للعالم أجمع بأن للمملكة حضورا قويا ومكانة عظيمة¡ وتأثير بدأت باستعادته من خلال استخدام قوتها الناعمة عبر الرياضة وهي التي لطالما كانت معطلة.
ستستضيف الرياض وكل مدن المملكة أحداثاً رياضية كبرى¡ وستكون الفائدة رياضياً واقتصادياً وإعلامياً كبيرة¡ وستخلق هذه الأحداث فرصاً على الأصعدة كافة¡ وسيكون الوعد في الرياض دائماً وأبداً.




http://www.alriyadh.com/1859247]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]