المملكة دولة دائماً ما تسعى إلى تحقيق صالح الأمتين العربية والإسلامية، بجمع الكلمة ووحدة الصف واتحاد الموقف من أجل مواجهة المخاطر والتحديات التي تحيط بهما، وما الحراك الدبلوماسي الذي شهدته المملكة في الأيام الأخيرة إلا في هذا الإطار التشاوري الذي يقود إلى مصالح مشتركة لجميع الأطراف المشاركة فيه، فتحركات المملكة لم تأتِ إلا بخير، وهذا أمر يشهد عليه القاصي قبل الداني، فكلنا يعلم الجهود التي بذلتها وتبذلها المملكة، ليس فقط من أجل الصالح العربي والإسلامي، ولكن أيضاً لما فيه خير البشرية جمعاء، وما ترؤسها قمة العشرين وقيادتها العالم في تلك القمة بقرارات حاسمة وسط تغير عالمي سببته جائحة كورونا إلا دليلاً على مكانتها العالية بين الأمم التي وضعت كامل ثقتها في قيادة المملكة للقمة، وفي كل الأحداث التي كانت فيها ركناً أساسياً مثل استقرار سوق الطاقة العالمي الذي أدارته حكومتنا الرشيدة بكل تمكن واقتدار، ما أدى إلى استقراره وحقق منافع للدول المنتجة والمستهلكة في ذات الوقت.
وليس غريباً على قيادة المملكة الأخذ بزمام الأمور والتصدي للأحداث العظام انطلاقاً من تحملها كامل المسؤولية على الوجه الأكمل والأتم، فهذا هو قدرنا أن نكون في المقدمة دائماً، وهي ليست بالمسؤولية السهلة أبداً، ولكن بلادنا دائماً ما كانت على قدر كبير من الحكمة والعقلانية في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ما جعلها محط أنظار العالم الذي يعرف تمام المعرفة الأدوار التي تلعبها المملكة وتؤدي إلى تحقيق منافع تصب في مصلحة البشرية في مجمل الأمر.
نحمد المولى - عز وجل - أن سخر لبلادنا قيادة تعمل بجد وإخلاص وتفانٍ؛ لتحقيق مصالح الوطن في كل المجالات، وخيرها ممتد إلى كل الأرجاء، وتعمل من أجل العزة والرفعة والأمن والاستقرار والرخاء.
http://www.alriyadh.com/1874482]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]