جملة من المكاسب تحققت للهلال بفوزه العريض على الوحدة، أهمها كان على الجانب المعنوي والنقطي باستعادة صدارة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وإن بفارق الأهداف، إذ أنعش الفوز حظوظ الفريق في وقت مهم في السباق نحو الحفاظ على اللقب.
مكسب آخر لا يقل أهمية عن الفوز وانتزاع النقاط الثلاث تمثل بعودة الفرنسي بافتيمبي غوميز للحضور بحاسته التهديفية المختلفة والمميزة، إذ كان غوميز ولا يزال يمر بمرحلة تراجع حتى وهو يتصدر هدافي الدوري، غير أن الأمر في حالته وحالة الهلال مختلف، فهو تعرض لنقد جماهيري نجح معها بتسجيل حضوره في المباريات الأخيرة ما أعطى مؤشراً على عودته في وقت حاسم وحساس من عمر المنافسة، أما المفاجأة السارة فقد كانت بمواصلة الأرجنتيني لوسيانيو فييتو تقديم نفسه بصورة مثالية، بعدما نجح البرازيلي روجيرو ميكالي بتوظيفه وهو ما لم ينجح به سلفه الروماني رازفان بالنظر لإمكانات وقدرات النجم الأرجنتيني في حين كانت الروح الهلالية واستشعار أهمية المرحلة حاضرة لدى لاعبي "الزعيم".
من الواضح أن الهلال نهض من جديد وبدأ بالوقوف على قدميه لاستكمال مشواره، وأظن أن ملف المدرب الجديد على طاولة إدارة فهد بن نافل وهو اختبار جديد لقدرة الإدارة على التعامل مع المنعطفات والتقلبات في أداء الفريق.
سيكون مهماً أن يحسم صناع القرار ملف المدرب الجديد قبل نهاية الموسم وتحضيراً للموسم الجديد، خصوصاً وأن البرازيلي ميكالي يملك القدرات اللازمة لتسيير الفريق في المرحلة الحالية قياساً بترسانة النجوم التي تستطيع مساعدة أي مدرب وتملك من الحلول الفردية ما يمكن أن يضع الفريق في موقعه المناسب، فلا الوقت يسمح ولا ظروف المنافسة تسمح بدخول عنصر جديد على المنظومة الحالية.
سيكون من الخطأ الانتظار حتى نهاية الموسم وبداية الصيف لحسم هذا الملف، إذ أن التعاقد مع مدرب جديد قبل نهاية الموسم ومجيئه واطلاعه على الأمور في وقت باكر هو الخيار الأمثل خصوصاً وأن مسألة الإبقاء على نفس التركيبة من العناصر الأجنبية الحالية لا تبدو خياراً مثالياً علاوة على الحاجة لعناصر محلية، من المهم أن يكون للمدرب الجديد دور في اختيارها.




http://www.alriyadh.com/1875614]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]