في الفيلم Heat مشهد لا يُنسى، فبعد البحث يصل قائد العصابة "نيل ماكولي" إلى عضو سابق غدر بهم وتسبب في مقتل صديق نيل، وحتى نيل أوشك أن يُقتل في الكمين، فلما اقتحم عليه الغرفة صوب نيل المسدس إلى الخائن لكنه لم يطلق النار. لماذا؟ أراده أن ينظر إلى عينيه أولا. هتف نيل: انظر إلي! ولم ينظر له الغادر، فكررها نيل بصرامة، ولما نظر إليه أطلق عليه النار.
مشهد يبين أهمية التواصل البصري لدى الناس، فله دلالات كثيرة، وقد قاس أحد الخبراء القوة الإدارية لدى أفراد الشركة أو المنظمة، فكان في تقديره أن أكثر الناس تواصلا بصريا مع الآخرين هو الأضعف، والأٌقل تواصلا أقوى، مثل رئيس الشركة الذي قد يكلم أحدا بدون أن ينظر إليه، ربما يراجع إيميلاته أو يكتب شيئا، بينما الآخر متجه له باهتمام وينظر إليه بلا توقف.
التواصل البصري من علامات الاحترام، وإذا أردت استفزاز شخص فاجعله يكلمك وأنت لا تنظر إليه، وهو شائع اليوم للأسف مع الجوال الذي جعل هذا التصرف الوقح عاديا.
الكاذب يتحاشى النظر في العينين، لكن الكاذب المحترف سينظر في عينيك ويكذب وستصدقه.
الكثير من كلمات الأغاني والأشعار ذكرت العين، كما للشاعر ذي الرمة في بعض أبياته:
لها بشر مثل الحرير ومنطقٌ
رخيمُ الحواشي، لا هراء ولا نزر
وعينان قال الله: كونا، فكانتا!
فعولان بالألبابِ ما تفعل الخمر
التواصل البصري بالغ الأهمية، بل يقول العلماء إننا إذا حدقنا في عين شخص ثم كسرنا هذا فإن هذا يصنع شيئاً يسمى حزن الانفصال separation distress! ولتفادي إشعار من أمامك بهذا يُنصح أن تحدق في عينيه لثلاث ثوانٍ كاملة في نهاية لقائك أو كلامك معه.
للعيون شؤون!




http://www.alriyadh.com/1876134]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]