نفذ مدير المنشأة عملية تقييم شاملة للموظفين، الهدف منها التعرف على بعض الأعمال والمهام التي يمكن الاستغناء عنها لعدم الحاجة إليها؛ كنتيجة لما حدث من تغيير وتطوير في أساليب وتقنيات العمل، لم يكن الهدف من التقييم إنهاء خدمة بعض الموظفين، وإنما الاستفادة منهم في مواقع أخرى ومهام مستجدة.
هذا الأسلوب نفذه المدير الطبي في المسلسل الرائع (نيو أمستردام)، وهو أسلوب متبع في الواقع لما فيه من إيجابيات مهنية وإنسانية.
الخدمة والخبرة والولاء والانتماء لا يمكن الاستغناء عن صاحبها لمجرد وجود تقنية جديدة أو أسلوب جديد، من المهم الاستفادة منه في مهام أخرى خاصة إذا توفرت لديه الرغبة والطموح. في هذه الحالة يستحق دعم الإدارة من خلال التدريب وإعادة التأهيل.
الإثراء المهني في أحد جوانبه انتقال الموظف إلى فرصة جديدة، تتضمن طبيعة عمل تنطوي على تحديات وطموحات مختلفة، وهو بهذا المعنى أحد الحوافز التي تعزز حماس الموظف وثقته بنفسه، كما تعزز اتجاهاته الإيجابية نحو العمل ونحو الآخرين.
الإثراء المهني أو الوظيفي من جانب آخر هو أسلوب إداري، يضيف مزيدا من المسؤوليات للموظفين، بهدف اكتشاف قدراتهم لاستثمارها في مستقبل المنظمة.
الإثراء المهني إثراء للموظف والوظيفة، حتى على مستوى القيادات الإدارية، يرحب المركز القيادي بالمسؤول الجديد الذي بينه وبين النجاح علاقة حب تتعامل مع أصعب المعوقات والتحديات.
القيادي الناجح يؤسس للنجاح في إحدى المنظمات، ويستمر النجاح حتى لو انتقل إلى منظمة أخرى.
يحدث أن يساء استخدام أسلوب الإثراء الوظيفي عندما تتجمع المهام والمسؤوليات عند شخص واحد، والأسوأ يحدث حين يكون هذا التجميع نتيجة أسباب شخصية وليس له علاقة بالكفاءة.
http://www.alriyadh.com/1882165]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]