على الرغم من حالة الإحباط الكبيرة التي تسود الشارع الهلالي وكأن موسم الفريق انتهى دون اعتبار للموقف في سباق التنافس على لقب دوري الأمير محمد بن سلمان، إلا أنني أميل إلى التنبؤ بقدرة الهلال على الفوز بلقب الدوري وحسم السباق بدءاً من مواجهة الشباب الحاسمة مساء غد.
يبدو واضحاً أن الغضب الجماهيري الكبير بعد التأهل الآسيوي الذي جاء بدعوات العشاق، أحدث وقعاً داخل البيت «الأزرق» بعدما تواجد عدد من كبار الهلاليين في التدريبات، بالتزامن مع التعاقد مع مدرب لإكمال الموسم، وبالتالي فإنه من المنطقي أن يكون للاعبي الفريق ردة فعل إيجابية للتعامل مع الوضع الجديد ودخول المباريات المقبلة بنفس مختلف.
ربما يحقق الهلال الدوري، وإن حدث ذلك فلا يجب أن يطمس الأخطاء الإدارية الكارثية التي ارتكبها فهد بن نافل ومساعدوه في التعامل مع الظروف المتغيرة طوال هذا الموسم، بدءاً من سوء إدارة ملف اللاعبين الأجانب وعدم التعامل مع التراجع على مستوى العمل الفني الذي قدمه الروماني رازفان ومروراً بغياب العمل الإداري على مستوى محاسبة اللاعبين انتهاء بالصورة المخجلة التي قدمها «الزعيم» في دوري المجموعات الآسيوي.
الإدارة الهلالية التي تحقق اللقب الآسيوي في عهدها حظيت بكل عبارات الثناء في تلك المرحلة، لكن مع تغير الظروف ودخول الفريق في أزمة التذبذب الحاد في النتائج والمستويات لم تقدم ما كان مطلوباً منها، وأخفقت في أهم اختبار، ذلك أن القدرات الإدارية تظهر في وقت الأزمات والتحديات.
لا أستغرب أن يطلب المشجع الهلالي من الرئيس فهد بن نافل الاستقالة، فلا الرئيس بن نافل أو من سبقه تمتعوا بحصانة أمام قدرة المدرج الهلال على المحاسبة حتى وهم يحققون أكبر البطولات، وهذا أهم ما يجب أن يدركه صانعو القرار في النادي الكبير.
الفشل في إحضار بديل ناجح لإدواردو وعدم قدرة المحيطين بالفريق على الوقوف أمام التركيبة الغريبة للعناصر الأجنبية، ناهيك عن الفشل في إحضار بديل عمر خربين، والتأخر في إقالة رازفان واحضار بديله كلها أمور من الطبيعي أن لا تمر مرور الكرام.
سياسة الصمت والتثاقل في اتخاذ القرارات المهمة التي انتهجها ابن نافل وإدارته لم تعبر عن حكمة وحصافة بقدر ما كلفت الهلال وربما تكلفه المزيد، والمؤكد أن المدرج الكبير سيحاسب الإدارة في نهاية الموسم حتى وإن تحقق لقب الدوري، وسيكون على الرئيس إحداث تغييرات عدة على مستوى طاقمه وقبل ذلك تغيير طريقة التعامل مع الأزمات وعدم الإصرار على سياسة تجاهل المشكلات والتأخر في اتخاذ القرارات.




http://www.alriyadh.com/1884241]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]