انهالت التهاني والتبريكات إلى الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، بمناسبة انتهاء موسم الحج هذا العام 1442هـ/ 2021م، والذي تكلل بكل النجاح كما هو معتاد سنوياً ولله الحمد والمنة، وخلال الظروف الاستثنائية والتي تمر على العالم أجمع ومنذ عامين وهي ظروف الجائحة وانتشار فيروس كورونا المستجد والفيروسات المتحورة، وعلى الرغم من ذلك فقد استطاعت المملكة العربية السعودية من إدارة موسم الحج بكل احترافية ومهنية عالية جداً ككل عام.
إن العمل من أجل حج كل عام في المملكة العربية السعودية يتم ضمن تنسيق كبير بين جميع الجهات المعنية منذ نهاية الموسم الماضي استعداداً للموسم الذي يليه، وذلك بوضع الخطط والخطط البديلة والتدابير في تكامل وعمل مؤسسي يشهد القاصي والداني على قدرة المملكة على إدارة الحشود، فقد كان يجتمع قبل الظروف الاستثنائية للجائحة ما يزيد على ثلاثة ملايين حاج من كل بقاع الأرض تستقبلهم المملكة من أجل أداء مناسك الحج في مدة لا تزيد على أسبوع، وقد يكون وصولهم ومغادرتهم في وقت أطول من ذلك بكثير، لكن الجاهزية والتنظيم كما أسلفت يبدأان بوقت باكر جداً، ولا ننسى أن المملكة تستقبل طوال أوقات العام المعتمرين وبأعداد ضخمة وكبيرة.
تولي المملكة عناية فائقة لموسم الحج، وهي التي لا تبخل بالغالي والنفيس من أجل العمل على تغيير وتطوير المسجدين الحرمين، والمتتبع للخط العمراني والتنظيمي والإمداد اللوجستي الذي مر به تاريخ هذين المسجدين سيعرف كيف أن هذين المسجدين من أولى أولويات الدولة السعودية، بدأ منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - مروراً بكل الملوك الأبناء من بعده والذين عملوا جميعهم على خدمة ضيوف الرحمن، ووصولاً إلى عهد الحزم والعزم وعلى قمة الهرم التنظيمي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين - حفظهما الله - وحكومته الرشيدة ممثلة بكل الجهات المسؤولة مروراً بالفرق التطوعية والكشفية والقائمة تطول لكل من يساهم في هذا الموسم السنوي الكبير.
استمعوا إلى قصص الحجيج بعد عودتهم.. إلى دعواتهم التي يبتهلون بها شكراً وعرفاناً للسعودية والسعوديين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وطيب المقام.. استمعوا إلى القصص الجميلة التي تحدث لهم يومياً.. قصص استثنائية مع رجال الأمن والصحة والفرق التطوعية وقصص عن أهل مكة المكرمة والمدينة المنورة.. عن مد يد العون والمساعدة لكل حاج ومعتمر.. استمعوا إلى الزوار حين يعودون إلى دولهم بماذا يحدثون الناس عن رحلة العمر إلى أفضل بقاع الأرض.
انتهى موسم هذا العام لكن لم ولن تنتهي مواسم الحج أعواماً مديدة وأزمنة عديدة.. وستبقى المملكة العربية السعودية خادمة الحرمين الشريفين وحاميتهما بعد الله، ويفتخر كل سعودي أن الله شرفه بخدمة حجاج بيت الله الحرام.. وفي كل موسم ينتهي تسرد قصص جميلة وتكتب قصائد قوية ويسجل التاريخ في بيض صفحاته عن موسم تكلل بالنجاح.




http://www.alriyadh.com/1898004]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]