اقتبس من قصيدة نزار قباني «أيظن» شطرة البيت «ما أحلى الرجوع إليه»، وهنا أقصد الرجوع إلى التعليم الحضوري بعد فترة عصيبة مرت بها الحياة العامة في كل بلدان العالم، حققت خلالها المملكة نجاحاً، ونموذجاً في التحدي، من خلال منظومة متكاملة من الإجراءات الوقائية أشاد بها العالم، ونرفل خلالها باستقرار في مناحي الحياة.
عودا حميدا لعام دراسي جديد، يحدونا الأمل فيه أن نعبر إلى عام التطوير الذي خاضت غماره وزارة التعليم، وأعلنت عن تطوير عالمي في المناهج، يواكب أحدث ما وصل إليه العالم، متطلعين أن يحقق الهدف المنشود، من تطوير العقلية النقدية لأبنائنا، والفكر التحليلي القادر على التعاطي مع مستجدات العلم الحديث، بعيداً عن المحلية.
ما زال التحدي قائماً أمام وزارة التعليم لعلاج الآثار الجانبية -التي أراها ستستمر على الأقل مع المرحلة الابتدائية التي تدرس عن بعد- التي واكبت الدراسة الإلكترونية، المتمثلة في الفواقد التعليمية، فهل أعدت الوزارة عدتها لمعالجة تلك الآثار للمرحلتين المتوسطة والثانوية على أقل تقدير حضورياً؟ أم سنظل نكدس فواقد يليها فواقد؛ لتتراكم دون علاج ناجح؟
تظل التجربة السعودية رائدة في التعاطي مع جائحة كورونا، ولكن التحدي هذه المرة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بفلذات الأكباد، شباب المملكة في عامهم الدراسي الفعلي حضورياً في ظل الجائحة التي لم يقض وترها حتى الآن. وأرى الدولة جادة في خوض غمار التحدي باستعداد قوي، ولكني أنشد هنا أن يكون جرس الإنذار على أهبة الاستعداد، حتى نتعامل بجدية مع كل طارئ.
أجدد الثقة في وزارة التعليم، وإجراءات وزارة الصحة، وأدعم معلمينا الذين سيقدمون عاماً دراسياً مزدوجاً ما بين التعليم الحضور وعن بعد.




http://www.alriyadh.com/1903299]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]