المتابع للإنجازات الكبيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يجد نفسه أمام شخصية فريدة امتلكت مقومات النجاح واستغلتها في بناء تجاوز بناء الذات إلى بناء الوطن بأكمله، فالذكاء والتطلع والدقة والطموح العالي والأمانة والحزم.. إلخ كلها سمات شخصية له -حفظه الله- تم صقلها وتنميتها عبر التتلمذ على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وفي مجالسه العامرة التي كانت أكاديميات سياسية واقتصادية واجتماعية ودينية، ثم كانت معاصرته -حفظه الله- لجميع ملوك المملكة رافداً مهما من روافد بناء هذه الشخصية القيادية الفذة، وقد تحدث العديد من الذين عملوا معه عن قرب عن كل هذه الصفات القيادية في شخصيته -حفظه الله-.
ومع كل هذه المقومات، هناك مقوم آخر من مقومات النجاح -وهو على درجة كبيرة من الأهمية- وهو بره يحفظه الله بوالديه، فمن المعروف أن البر بالوالدين من أهم أسباب النجاح وتيسير الأمور، هذا البر الذي جعل الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- يردد في مرضه الأخير "الله يوفق سلمان".
وجمال هذه القصة روايته -يحفظه الله- شخصياً لها وافتخاره بها كما يذكر الدكتور راشد بن عساكر في المقابلة التي أجرتها معه قناة mbc مؤخراً، كان الملك عبدالعزيز في مرضه الأخير وكانت عنده زوجته الأميرة حصة السديري وكان يسألها عن الأبناء وأخبارهم، وكانت الأميرة حصة تخبره أن أحوالهم طيبة وأن منهم من يريد الزواج، ولكن "سلمان لما علم بمرضك قال لن أتزوج وأترك والدي"، موقف الابن البار هنا أعجب الوالد، فقال الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- "الله يوفقه، الله يوفقه، الله يوفقه"، هذه الدعوة -كما يرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان- هي إحدى مقومات نجاحه وتوفيقه. فما أحوجنا إلى تسليط الضوء على هذه القيم العالية التي تكتنزها شخصيته -أيده الله- وتقديمها إلى شبابنا لتكون نبراساً يحتذى به.




http://www.alriyadh.com/1912114]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]