قبل نهاية ميركاتو الشتاء بساعات استطاع الهلال أن يخطف النيجيري أوديون ايغالو هداف الشباب وهدف الدوري حتى الآن بديلًا للفرنسي الأسطورة والمهاجم التاريخي بافاتيمبي قوميز، وأمل الهلاليين بأن يكون ايغالو قادرًا على تعويض قوميز، ليس قوميز الذي رحل اليوم؛ بل ذلك الذي حضر في 2018 وحقق مالم يحققه أي لاعب أجنبي في تاريخ الهلال ولا في تاريخ الكرة السعودية.
التعاقد مع ايغالو جاء لينقذ إدارة الهلال من ورطتها وتورطها في مفاوضاتٍ متعثرة مع مهاجمين آخرين، ويبدو أنَّ الهلال نجا هذه المرة من تكرار حادثة إغلاق الفترة الشتوية بدون أجنبي سابع كما حدث الموسم الماضي؛ لذلك ووفقًا لهذه الظروف أعتقد أنَّ التعاقد مع إيغالو كان أفضل الحلول للخروج من مأزق السوء الذي يُدار به ملف التعاقدات الأجنبية في الهلال، وإن كان عند شريحة من عشاق الهلال أقل من طموحهم ودون سقف توقعاتهم إلا أنّ الأمل لايزال كبيرًا بأن يحقق ايغالو مع الهلال ما يفوق التوقعات!.
أما البرازيلي ميشيل فجاء التعاقد معه محيرًا ليس لنقص في قدراته وإمكاناته؛ بل لأنَّه يلعب في مركز الجناح، وهناك في الهلال سالم الدوسري وكاريلو إضافة إلى موسى ماريجا، وكان الأجدى تعويض فييتو بلاعب في مركز قلب الدفاع الذي يعاني كلما غاب الكوري جيانغ، أو في مركز المحور المتقدم الذي لا يوجد فيه من يملأ الفراغ الذي يتركه غياب سلمان الفرج، لكن الاختيار قد تم، والأمر قد وقع، وليس على الهلاليين الآن سوى أن يأملوا بأن تكون وجهة نظر صناع القرار الهلالي هي الصحيحة أيًّا كانت وجهة النظر من هذا التعاقد!.
يبقى على إدارة الهلال أن تستفيد من الدرس، وأن تعيد النظر في آلية تعاملها مع ملف التعاقدات الأجنبية، والأشخاص والوكلاء والمستشارين وكل من له يد في هذه العشوائية المتكررة سواء من حيث الاختيارات أو من حيث سير المفاوضات وفشلها في حالات كثيرة في حسم الأمور مع اللاعب المناسب في الوقت المناسب خاصة في ظل المعرفة المبكرة باحتياجات الفريق، ومن الظلم لإدارة الرئيس الذهبي الأستاذ فهد بن نافل ألا يكتمل نجاحها في كل الملفات بنجاح يضاهي هذه النجاحات في ملف التعاقدات الأجنبية!.
يبقى الأمل بعد هذه التعزيزات المحلية والأجنبية بأن ينجح البرتغالي جارديم مدرب الفريق في عمل التوليفة المناسبة، وألا يخترع كثيرًا في ظل تشابه أدوار بعض اللاعبين الأجانب والمحليين، ومن المؤكد والمؤسف بلاشك أنَّ الدكة ستكون بانتظار اثنين من الأجانب أو واحد منهم مع سالم الدوسري، إضافة إلى زحمة المحاور المتوقعة في ظل استمرار الأجنبي كويلار مع وجود محاور المنتخب السعودي سلمان الفرج ومحمد كنو وعبدالإله المالكي وناصر الدوسري، وكان الأمل وفقًا لذلك بأن يُستبدل كويلار بمدافع أجنبي حتى لا يبقى الدفاع الهلالي هو الحلقة الأضعف خصوصًا حين يغيب جيانغ، وهو الأمر الذي يجنب أن ينظر إليه مجددًا في الميركاتو الصيفي القادم.
بالتوفيق للهلال في كأس العالم القادمة وما تبقى من منافسات الموسم، وكل الشكر لإدارة الهلال على اجتهادها وجهودها، والشكر كل الشكر بعد الله للأمير الوليد بن طلال على كل ما قدمه ويقدمه لكبير آسيا.




http://www.alriyadh.com/1932416]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]