طفرة كبيرة أحدثها صندوق الاستثمارات العامة في التسويق الرياضي، حيث وقعت شركتا القدية ووسط جدة عقود شراكة مع أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي بمبلغ 100 مليون ريال سنوياً لكل نادٍ ولمدة عشرين عاماً.
وبعيداً عن المبالغ المالية الكبيرة وغير المسبوقة، أعجبني في هذه الاتفاقيات عدة نقاط.
أولى هذه النقاط، أن العقود كانت عقود شراكة طويلة الأمد وليست رعاية، وهذا يعطي دلالة أن الصندوق بتوجهه هذا يعمل بشكل استراتيجي لتطوير الأندية مالياً وفنياً واستثمار علاماتها التجارية وقواعدها الجماهيرية فيما يخدم هذه المشاريع الوليدة والعملاقة في نفس الوقت.
أيضاً أعجبني في هذه الاتفاقيات أنها ركزت على الاحتياج، فالأندية تحتاج المال، والشركتان تحتاجان لضمان إقبال الناس على هذه المشاريع وبالتالي زيادة مداخيلها.
كما أعجبني حرص الصندوق ممثلاً في الشركتين على مصالح الأندية حيث لم يشترط وضع شعار الشركتين على صدر قمصان هذه الأندية، تاركاً لها المجال في تعظيم مداخيلها عبر جلب المزيد من الرعاة، أو المحافظة على الرعاة الحاليين كي لا يحدث اهتزاز ثقة في السوق الرياضي.
ومن الأشياء التي أعجبتني في هذه الشراكات أن الشركتين ستعملان على إنشاء ملعبين محاطين بكثير من الخدمات المتنوعة التي تطور البنية التحتية الرياضية في هذين المشروعين، لتكون جاذبة للزوار والسائحين.
ومن أهم مزايا هذه الشراكات أن الإيراد سيكون جزءاً منه بالمشاركة، وهذا يعني أن جميع الأطراف ستجتهد لإنجاح هذه الشراكات؛ وبالتالي سيكون الجميع رابحاً.
http://www.alriyadh.com/1937444]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]