لم يعد أطفال اليوم كأطفال الأمس في كل شيء خاصة التي تتناسب مع المعطيات الفنية فالحالة التي كانوا عليها أطفال الأمس هادئة وبسيطة وفيها فرص وفيرة لمنح مساحات للإبداع وإبراز المواهب قياسًا بالتعقيد والصخب لأطفال اليوم ببرامجهم التكنولوجية التي تأسرهم وتقيدهم على عدم الفكاك منها.
أطفال الأمس تثيرهم أشياء بسيطة وأكبر حلمهم أن يشاهدوا أفلاماً كرتونية أو مسلسلات درامية خاصة بهم حسب التدرج العمري وفي رمضان هناك البرنامج الأشهر "فوازير الأطفال"، على العكس تماماً أطفال اليوم (في بعض المناطق وهي قليلة)، فهم أقل شغفاً ببرامج التلفزيون مما أدى شيئاً فشيئاً إلى عدم حرصهم واهتمامهم بالجلوس أمام شاشته لمتابعة برامجه التلفزيونية برمتها، لوجود البديل التقني من أجهزة إلكترونية عديدة التي تحتوي على الألعاب المختلفة والاتصال بالآخرين من أقربائهم وأصدقائهم البعيدين عن مسكنهم.
وعوداً إلى الزمن الجميل كان لشهر رمضان استعداد خاص في كل شيء، ولكن تلفزيونياً عند الأطفال يكمن الاستعداد بدءاً بالتوقيت حرصاً على متابعة البرامج الخاصة منذ بدء برامج الظهيرة التي تفتتح بسلسلة من الأفلام الكرتونية ثم يأتي موعد الدراما الكرتونية أو ما تسمى "بالمغامرات" ثم تليها حلقات لسلسلة من الدراما التي تناسب الأطفال وحتى سن متقدمة نحو الشباب وكان أشهرها "غرايندايزر" و" الإبريق المكسور" ثم "جزيرة الكنز"، وهكذا قصص كثيرة أخرى.
لكن هناك فقرة ذهبية على الشاشة المحلية زمان والحديث لازال عن أطفال الأمس وهي ساعة بعد الإفطار حيث يتحلق الأطفال أمام شاشة التلفزيون مستعدين لمشاهدة فقرة برنامج فوازير الأطفال التي كانت تثير الكثيرين ويشاركهم الآباء والأمهات والأخوان الكبار لقوة جمال أداء الأطفال وبث الإثارة والاستمتاع بتقديمهم للفزورة، وبمساعدتهم في حلها إذا لزم الأمر.
"فوازير الأطفال" برنامج تلفزيوني يقدم لفئة عمرية تتراوح ما بين 6 سنوات إلى 14 سنة تقريباً، وهي تحظى بمتابعة الأطفال بتركيز لأنها تعتبر بالنسبة لهم برنامجاً مفيداً شيقاً يقدم المعلومة الهادفة بشكل بسيط سلس يفهمه الأطفال بمختلف أعمارهم.
وكان تلفزيون المدينة المنورة يعد أبرز من كان يقدم هذا البرنامج لسنوات وقد تخرج من هذا البرنامج إعلاميات ومذيعات مارسن الإعلام حتى كبرن نظراً لبروزهن منذ الصغر في التقديم أمام كاميرات التلفزيون.
http://www.alriyadh.com/1943090]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]