حين نشرت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين أو ما تُسمى اختصارًا FIFPRO قبل أيام تقريرًا نصحت فيه لاعبي العالم بعدم الاحتراف في 7 دوريات من ضمنها الدوري السعودي، جاء الرد سريعًا من رابطة الدوري السعودي للمحترفين عبر بيان دافعت فيه عن جودة الدوري ومدى تطوره وتسارع عمليات تحسينه وعن عوامل الجذب المتوفرة فيه؛ ما كان اعترافًا ضمنيًا من الرابطة السعودية بوجود هذه الهيئة الدولية وتأثيرها، وهي النقابة المعترف بها من الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ 2009م.
كان أمام الرابطة السعودية خياران لا ثالث لهما؛ إما تجاهل (فيفبرو) التي تأسست -منذ 57 سنة- وتجاهل تقاريرها ووجودها أصلًا، أو أن تعترف بالواقع ومدى تأثير هذه النقابة التي تضم لعضويتها 63 رابطة محلية كأعضاء دائمين و3 كأعضاء مرشحين و5 كأعضاء مراقبين، وهو ما فعلته الرابطة السعودية ببيانها المستعجل دفاعًا عن سمعة الدوري السعودي التي أساء لها التقرير الذي انقسم البعض حوله بين من يرى أنَّه مُسْتَحَق ومتوقع نتيجة عدم حزم اتحاد القدم السعودي أمام سلوكيات (بعض) أنديتنا وفوضوية أدائها المالي والاحترافي الذي أساء لصورة الأندية السعودية لدى لجان الفيفا القضائية ومحكمة CAS الرياضية، وبين من يرى أنَّه تقرير متحامل ومجحف ومجتزئ للحقيقة.
وبعيدًا عن مدى إنصاف التقرير أو إجحافه -وهو ما فصَّلت فيه في مقالي السابق- أتساءل: إذا كانت رابطة الدوري السعودي تعترف بهذه النقابة الدولية وبوجودها وتأثيرها، لماذا لا نزال غائبين عن عضوية هذه النقابة التي تضم 63 رابطة محلية من ضمنها الرابطة المصرية والقطرية والمغربية عربيًا، وروابط اليابان وماليزيا الفلبين وإندونيسيا والهند آسيويًا، إضافة لوجود تونس وكوريا الجنوبية والصين وكازاخستان كأعضاء مراقبين؟!
إن كانت هذه النقابة الدولية أقل شأنًا وتأثيرًا من أن نهتم بها وأن ننضم لعضويتها، فلماذا نلتفت لها ونفزُّ لتقاريرها؟! وإن كانت بهذه الأهمية والتأثير. فلماذا لم تنضم رابطة الدوري السعودي لعضويتها أسوة باتحادات عربية وآسيوية أخرى سارعت للانضمام والوجود كعضو أو كمراقب؟! والسؤال الأشمل الذي أختم به: لماذا نغيب -رياضيًا- عن مثل هذه الهيئات والمنظمات الدولية ويحضر من هو أقل وأصغر من المملكة العربية السعودية قدرًا وقدرةً وتأثيرًا؟!
قصف
- كلما حضر الصيف حضر (الهياط)، وكلما رفع الهلال من بطولاته في الواقع.. رفعوا بطولاتهم في القنوات والمواقع.
أمام إعلام الأهلي (الحقيقي) والعاشق مهمة تاريخية للوقوف مع ناديه بقوة في هذه المرحلة الحرجة والانشغال بواقع الفريق واحتياجاته وكيفية عودته إلى دوري المحترفين، أمّا إعلامه غير المحب فقد حدَّد أولوياته منذ زمن، واختار منذ مواسم أن يقاتل بالنيابة في معارك لا ناقة للأهلي فيها ولا جمل.

الدوري السعودي انطلق رسميًا عام 1977م، وهذه معلومة رسمية مسجلة وموثقة في كل الجهات الرسمية ذات العلاقة، وأي بطولة أقيمت قبل ذلك التاريخ لا علاقة لها بالدوري السعودي ولا بتاريخ الدوري السعودي.. هذا إن جاز لنا تسميتها بطولة!.

إقامة مونديال الأندية في يناير أو فبراير يعني مشاركة الهلال في البطولة للمرة الثالثة كبطلٍ للقارة الآسيوية إذا استضافت البطولة دولة أخرى، ومشاركته كبطلٍ للدوري السعودي إذا استضافتها السعودية.. استريحوا!.




http://www.alriyadh.com/1961925]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]