تدشن الهيئة الملكية للجبيل وينبع في الأسبوع الأول من الشهر المقبل ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، والواقع على مفترق طرق كأحد أكثر الممرات التجارية ازدحامًا بين الشرق والغرب والممرات التجارية سريعة النمو بين الشمال والجنوب، والذي سيساهم في دعم مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية للوصول إلى الاستفادة الكاملة من الإمكانات المتوافرة بها، ويعد بوابة رئيسة للمنطقة الجنوبية.
ويبرهن الاهتمام بالمواني في المملكة في وقتنا الراهن على وجه الخصوص، الحرص على ترجمة رؤية المملكة التي تركز على تحقيق الاستدامة المالية، من خلال تنويع الموارد التي تسهم في رفد الاقتصاد والمحافظة على تحقيق معدلات نمو متصاعدة، كما أن ذلك جزء من إسهام المملكة في وضع حلول عملية لسلاسل الإمداد على المستويين الإقليمي والعالمي، وتقديم خيارات متعددة لحركة الملاحة التجارية بين القارات الثلاث، ودعم للاستيراد والتصدير لمختلف المنتجات أيضاً، ما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والمحافظة على ميزان العرض والطلب لمختلف السلع التي يحتاجها السوق المحلي على وجه الخصوص، كما يحقق حضوراً أوسع لتصدير الصناعات السعودية للخارج.
هذا الميناء الذي يضم محطة حاويات، ومحطة شحن عامة، ومحطة للسائبة الجافة مجهزة بأحدث معدات المناولة، وغاطس رصيف بطول 16.5 متراً، مع رصيف يبلغ طوله 540 متراً، يحقق كذلك دعماً وتحفيزاً لمنظومة الصناعة والثروة المعدنية، ونمو الوظائف والأعمال المرتبطة بها.
وتواصل المملكة الاهتمام بالمواني والعمل على تخصيصها وفق أسس استثمارية تسهم في النمو وترفع إنتاجية العمل وفق الجودة العالمية، كما أنها تسند لشركات عالمية تملك الخبرة والقدرات التنافسية على تشغيل المواني وفق أفضل التجارب العالمية في هذا المجال، مع الاهتمام بمختلف الخدمات اللوجستية المرتبطة بنشاط المواني، وتستخدم في كل ذلك التقنيات العالمية الحديثة.
وبتدشين هذا الميناء تعزز بلادنا قدراتها بقطاع المواني والنقل البحري، والاستثمار في العنصر البشري من البحارة، حيث يعمل ما يزيد على ألف بحار سعودي بالسفن السعودية التابعة للأسطول البحري السعودي، الذي سجل في 2021م مراتب متقدمة في جانب الحمولة الطنية، وحقق المرتبة الأولى إقليمياً، والعشرين عالمياً، وذلك حسب تقرير مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للتجارة والتنمية "أونكتاد" عن العام 2020م.
http://www.alriyadh.com/1968488]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]