ما أجمل أن تقول السعودية والسعوديون كلمتهم أمام أنظار مئات الملايين من المشاهدين من مختلف أرجاء العالم، وما أعظم أن نبعث برسالة للعالم بأسره أن السعودية ورياضتها وشبابها ليسوا على هامش الخارطة الكروية العالمية.
كان منظراً بديعاً ومبهجاً، وكانت صورة عظيمة تلك التي رسمها نجوم "الأخضر" ومن خلفهم عشرات الآلاف من الجماهير الحاضرة في ملعب لوسيل، الملعب الذي ابتسم للسعوديين في أول مناسبة احتضنها، وعاد ليبتسم لنا في أول مناسبة يحتضنها في المونديال.
كان هيرفي رينارد نجماً كعادته، وأثبت أنه الأدرى بما يحتاجه المنتخب الوطني و "الأبخص" بكيفية التعامل مع المناسبات الكبرى.
حققنا فوزاً تاريخياً لوى أعناق العالم، وقاتل نجومنا بقوة وكسروا كل الفوارق التي تحدث عنها القاصي والداني قبل المواجهة وقدموا درساً جديداً من دورس الكرة.
عوامل عدة قادت المنتخب لتحقيق البداية المثالية ورسم السيناريو الأجمل، بدءاً من تحفيز قائد الشباب الملهم الأمير محمد بن سلمان الذي نزع كل الضغوطات والتحديات الذهنية عن اللاعبين، مروراً بتعامل هيرفي رينارد النفسي وتحفيزه المبهر ومعرفته بكيفية استخراج أقصى ما لدى اللاعبين.
منظومة متكاملة، واستقرار غير مسبوق في تاريخ المنتخب السعودي وجيل ناضج موهوب مسؤول كلها عوامل ساعدت في الظهور العالمي التاريخي، وشكلت أساساً لمشاركة عالمية يمكن أن تكون الأفضل في تاريخ الكرة السعودية وربما العربية، فنحن أمام منتخب يمثل الشباب السعودي الذي يمثل همة طويق، الجبل الذي ينكسر بحضرته كل مستحيل.
سنقف خلف "الأخضر" حتى النهاية مثلما وقفنا معه منذ البداية وسيواصل "الصقور" حضورهم المذهل إن استمروا بنفس التركيز والحالة الذهنية التي ظهرت أمام "راقصي التانغو" في مواجهة بعد غد "السبت" أمام بولندا، المنتخب الصعب صاحب الحضور البدني القوي والذي سينظر لمنتخبنا بنظرة مختلفة بعد فوزنا التاريخي على ميسي ورفاقه.




http://www.alriyadh.com/1984113]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]