في البدء علينا أن نعترف أن هناك من ظل مترددا يخشى أن يكون التقدم والتنظيم العالي للمناسبات الاجتماعية والترفيهية والرياضية الكبرى على أرض السعودية سيُخل بهويتنا ويسيء إليها.. والآن هل حدث ذلك؟!.
نقول إن ما يحدث من انبهار وتفاعل عالمي يقابله جودة سعودية ملتزمة بمبادئها راسخة بقيمها رائعة بتنفيذها.. كفيلة بالإجابة على ذلك التساؤل.. ومَن يتابع المشروع الاستثماري السعودي الكبير الذي يقوده قائد الرؤية "السعودية 2030" ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يجد في كل حيثياته الاستثمار المتعدد سواء في المال أو الإنسان.. استثمارات ترتقي ببلادنا إلى آفاق اقتصادية وفكرية أكبر، توائم بين التقدم والإرث الثقافي الأخلاقي الذي تملكه هذه البلاد.
آمنت بذلك كما غيري بعد سلسلة التنظيمات الكبيرة عالميا التي احتضنتها السعودية، وفي معظم الألعاب الرياضية التي تندرج تحت أهم المنافسات العالمية وأدقّها تنظيما؛ لأنها تعنى بأفضل محترفيها ومصنفيها الأوائل، تجرى بانفتاح تنظيمي عالي القيمة عقلاني متزن يوائم بين النجاح والقيم، وفي الأهم يفضي إلى تكريس دور الفرد السعودي ويزيد من قدراته.
وحين تشترك جهات سعودية مختلفة كالترفيه والسياحة وصندوق الاستثمارات العامة والرياضة لتنظيم منافسات ذات قيمة رياضية كبرى على مستوى العالم، كما حدث هذا الأسبوع الذي شهد نهائيات كروية كبرى لإسبانيا وإيطاليا وجانب ترفيهي مبهر جدا جمع نجوم الهلال والنصر في مواجهة للفريق الكبير باريس سان جرمان فلأنها استقت الفكر الاقتصادي من قائد الرؤية بإدراك أن كرة القدم في عصرنا الحاضر ظاهرة اجتماعية ترفيهية وثقافية واقتصادية وسياسية مربحة لمن يحسن تنظيمها وتسويقها كما حدث في الرياض.
السعودية بدأت من حيث انتهى الآخرون تنظيما واستثمارا في ظل أن الاقتصاد الرياضي أصبح شأنا مهما في استثمارات الدول وعاملا مهما يشير إلى تطورها.. وهو الأمر الذي ارتقى بمفهوم المنافسة والتعامل مع الرياضة من ترفيه إلى صناعة ضخمة تُعنى باستثمارات كبيرة حقيقية.. ولا جدال بأن دول قد سعت إلى ذلك، فالأرباح كبيرة متى ما كانت الإدارة المعنية بالاستثمار في أفضل حال لا سيما وأن هذه الصناعة شهدت تطوّراً كبيراً خلال السنوات الماضية ليزيد من معدل نمو الناتج المحلي لدول مثل إنجلترا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا حيث قدرت نسب ارتفاعه بين 5 إلى 10 % بين أعوام 2013-2018؟!.
المهم في القول فبعد تلك المناسبات الرياضية الكبيرة لن نجد بأسا إن قلنا إننا نقفز بخطوات كبيرة، نتوجه نحو أي مجال استثماري نرى فيه مصلحة وطنية، فقد أصبحنا نرى الغابة كاملة بعد أن كنّا نرى الشجرة فقط بعد أن كان ظاهر منه البترول كاستثمار وحيد لا نرى غيره، لنصبح في زمن الملك سلمان بن عبدالعزيز وعضيده الأمير محمد بن سلمان إلى غابة متجلية خضراء يخطب ودها الجميع وكل يريد أن يشاركها.




http://www.alriyadh.com/1993446]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]