المبادرات بشكل عام من الأعمال المُهمة في حياتنا لكونها تلعب دوراً في غاية الأهمية بحياتنا، ولا يخفى أن من أهم المبادرات العمل الإنساني والاجتماعي ويدخل من ضمن هذه المبادرات مبادرات العمل الأدبي.
فكثير من الشعراء يبادرون بإقامة أمسية شِعرية لصالح المسنين أو المساجين أو الأيتام، الخ... وقد شاهدنا من الشعراء والأدباء من يتنازل عن ريع إصدارته الأدبية أو جزء منها لوجه الله.. ثم لصالح المشاريع الإنسانية، والأعمال الخيرية.
جميل جداً مثل هذه المبادرات التي يكون الدافع منها أولاً حب الخير للآخرين والتضحية ووعي الفكر والسخاء والكرم.. فمثل هذه الصفات الحميدة والنبيلة نلمسها في شعرائنا وفي شاعراتنا.. وفي العديد من بوحهم العذب الذي يلامس الوجدان، ويثير الأحاسيس والمشاعر وفي هذا الاتجاه تقول الشاعرة ينابيع السبيعي:
يا إلهي فيك انا باسي شديد
ما خضع راسي لغيرك بالحياة
لو همومي تحتوي نزف الوريد
والأماني كلها صارت شتات
من عذاب الوقت والحال الزهيد
ماتت افراحي قبل يوم الممات
ترسم آمالي مضامين القصيد
وتنسج ثياب الأمل كل الجهات
ولاشك أن مبادرات الشعراء والشاعرات تعزيز العلاقة بين أفراد المجتمع، وتعكس الروح الجميلة التي بداخل الإنسان، وسوف يكون مثل هذه المبادرات الخيرية الإنسانية أكبر الأثر العظيم في نفوس الآخرين، وتزيد من الحث على أواصر المحبة، وتعميق جذور الإخاء والمساعدة ومد يد إلى كل من يحتاج العون.
وعندما نتساءل لماذا هناك عدد من الشعراء والشاعرات يبادرون بالأعمال الخيرية أولاً أعمال الخير والصلاح ليست حكراً على أحد، ثانياً إنهم يرجون ما عند الله من تجارة لن تبور، ورحمة منه ويخافون عذابه فبالخوف ينكف الإنسان عن المعاصي، وبالرجاء ينبعث على الطاعات.
قبل النهاية للشاعر تركي بن حميد العتيبي:
واخير منها ركعتين بالاسحار
لا طاب نوم اللي حياته خساره
تلقاه في يوم يضيعين الأفكار
يوم على المخلوق ما طول نهاره
http://www.alriyadh.com/1994229]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]