لم أعد أمتلك الحماس ولا الشغف في الحديث عن هذا الهلال الذي لم أعد أعرفه ولا أشتاق لمشاهدته، وأعتقد أنَّ على الهلاليين اليوم وليس غدًا البدء في التفكير والتخطيط للموسم المقبل وما بعده لأنَّ هذا الموسم كما يبدو لا يحتاج للكثير من الأفكار والقرارات بقدر ما يحتاج للكثير من الدعاء بأن تكون العواقب سليمة بعد أن تسببت القرارات والقدرات الإدارية والفنية في تقديم هلال بلا مخالب ولا أنياب، هلالٌ مقلٌ في حضوره مكثرٌ للغياب!.
البداية يجب أن تكون من فهد بن نافل الذي يفترض عليه أن يعلن اليوم عزمه على ترشيح نفسه لفترة رئاسية ثانية، أو أن يُعلن عزمه على الرحيل ليبدأ الهلاليون البحث عن بديل قادر على قيادة الهلال والحفاظ على مكتسباته وترسيخ زعامته المحلية والقارية، وسواء استمر الذهبي بن نافل -وهو ما أرجوه شخصيًا- أو قرر الاكتفاء بما قدم والرحيل فالعمل يجب أن يكون مؤسسيًا وألا يتوقف التخطيط والتجهيز نحو هلالٍ أجمل وأكمل بحجة ترك القرارات والصفقات المستقبلية للإدارة الجديدة، فهذا خطأ تاريخي قد يدفع الهلال ثمنه غاليًا!.
ابن نافل استلم الهلال والفريق الكروي مدجج بمحليين وأجانب من العيار الثقيل، والحاجة كانت فقط لبعض اللمسات والإضافات البسيطة التي نجحت إدارة كرته في بعضها ولم توفق في بعضها الآخر، وتحقق لها ما تحقق من نجاح لها فيه بعد الله وبعد إدارات الهلال السابقة فضل كبير، لكنَّ الحال اليوم مختلف، وفيما لو قرر ابن نافل الرحيل والهلال بهذا الوضع فسيكون الرئيس الجديد في ورطة كبيرة؛ لأنَّ الفريق بحاجة للكثير من العمل والترتيب والترميم، والوقت ما بين نهاية موسم وبداية آخر لا يكفي لكل هذا، فالتركة كبيرة، وأجانب الهلال بحاجة لتغيير معظمهم، ولا أبالغ إن قلت إنَّ لا أحد من أجانبه اليوم يليق به سوى الثعبان البيروفي أندريه كاريو!.
العمل يجب أن يبدأ من اليوم أيًّا كان الرئيس القادم، وإن كنت أرجو استمرار ابن نافل، ومتأكد أنَّه سيحقق في فترته الجديدة أكثر مما حققه في السابق رغم أن ما حققه ليس بالقليل ويعجز عن تحقيقه الكثير؛ لكن بشرط أن يجدِّد ويدعِّم إدارته بكوادر جديدة على صعيد فريق القدم والألعاب المختلفة تواكب عمل الإدارة المتميز بل والخلَّاق على بقية الأصعدة، المهم ألا يستمر صمت ابن نافل وغموض مصير كرسي الرئاسة الأزرق أكثر من هذا!.
قصف
النصر فشل هذا الموسم في كسب أي دربي أو كلاسيكو، وحين استعان بالظاهرة رونالدو أمام الاتحاد خسر بالثلاثة!.
الصافرة الأجنبية في السوبر كانت إجبارية، ستعود الصافرة المحلية في الدوري وتعود البسمة لعشاق الحكم المحلي!.
هذه المرة لم يعد رحيل مدرب وحضور آخر حلًا، لا بد للهلال من أن يتحرر من جلباب (المفرج)، ومن كل مستشار كان له علاقة بالقرارات الفنية والتعاقدات الأجنبية!.
كنو لا يستحق ما قدمه له الهلال وجمهور الهلال من دعم وتضحيات، أما الجمهور فكان أقل ما يستحقه بعد قرار الإيقاف فترتين أن يخرج من استلم ملف مفاوضته والتجديد معه أمام الجميع ليتحمل المسؤولية ويرفع خطابين.. الأول اعتذار، والثاني استقالة!.
http://www.alriyadh.com/1994813]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]