من مقاطع الفيديو التي انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع زيارة أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لسيدة سعودية تدعى "أم علي" في الأفلاج، قامت برفع العلم السعودي لأكثر من 52 سنة، حيث تعهدت هذه السيدة السعودية العلم بكل رعاية واهتمام من رفع، وتجديد بمشاعر حب وولاء، وجاء في وصيتها أن يبقى في ورثتها.
تقول هذه السيدة: "والله إني كل ما أرفع العلم دمعتي تذرف"، ليسألها الأمير: "ليه"، لتجيب: "من حب الملوك، وحب الوطن، ما أحد لاقي غير وطنه وملوكه، الله يطول في عمر الملك سلمان.. من يحب وطنه وملوكه من القلب يبشر بالخير". يقول الأمير: "مادام البلاد فيها أمثالك ما عليها". يقول الشيخ عبدالله المطلق: "إن شاء الله إنك مأجورة"، فقام الأمير فيصل والشيخ عبدالله المطلق بتقبيل رأس هذه السعودية تقديرا لما قامت به من عمل وطني رائع.
وأمام هذا المشهد الرائع يتبين لنا أن الوطنية شعور داخلي ينبع من الفرد نفسه تجاه قيادته ووطنه، وأن هذا الشعور لا يرتبط بالمكاسب الفردية للإنسان من عدمها، كما يظهر لنا أن الشعب لسعودي - ولله الحمد - شعب محب لقيادته ووطنه، هذا الحب كما ذكر أحد الحضور "بالفطرة"، كما يتبين أن - وهو أمر أكدته العديد من الدراسات المتعلقة بالهوية والانتماء - المرأة فاعل رئيس في تعزيز الشعور بالهوية الوطنية، فهي في نهاية المطاف المدرسة التي إن أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.
في ستينات القرن الماضي عندما راجت نظرية بوتقة الانصهار (the Melting Pot)، في أميركا المبنية على أن جميع العرقيات لا تملك إلا أنها ستذوب في المجتمع الأميركي صمدت الأقلية الإيطالية بشكل واضح، وعند البحث في الأسباب وجدوا دور المرأة الإيطالية هو العامل الأهم في الاحتفاظ بالهوية الإيطالية.. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ووطننا الغالي.
http://www.alriyadh.com/1994948]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]