الهلال أن تفخر أكثر، وأن تفرح أكثر، وأن تطمح أكثر، وأن تطمع أكثر، وأن تحلم أكثر.. الهلال ظاهرة يجب أن تُدْرَسَ، وأن تُدَرَّس، حتى وإن كانت ظاهرة خارقة للطبيعة، وظاهرة لا تخضع للمنطق العلمي، كما أنَّ الهلال لا يخضع للظروف، ولا يؤمن بالمستحيل، ولا توقفه العقبات، ولا تكسره العقوبات!.
أن يذهب الهلال إلى الرباط للمشاركة في كأس العالم للأندية وهو في أسوأ حالاته الفنية واللياقية والبدنية والمعنوية، ثم يسقط بطل أفريقيا ومنظم البطولة وصاحب الأرض بين جماهيره المحتشدة، ثم يلحقه ببطل أميركا الجنوبية المدجج بنخبة نجوم البرازيل و4 لاعبين دوليين من الأوروجواي وتشيلي، ويعود بوصافة العالم بعد أن سجل في شباك فلامنغو وريال مدريد 6 أهداف مناصفة في مواجهتين لا يفصلهما سوى 4 أيام فهذا يعني أنك أمام فريق بطل لا يعترف بالحقائق العلمية، ولا يهاب أعتى الأندية العالمية!.
أن يحقق الهلال كل هذا، وأن يخسر نهائي كأس العالم أمام ريال مدريد العظيم بفارق هدفين بأخطاء فردية وهفوات تحكيمية حرمته من ضربة جزاء مستحقة وتغافلت عن خطأ صريح للهلال في هدف مدريد الخامس ثم تجد من الهلاليين من يقول: "كان بالإمكان أفضل مما كان" فهذا يعني أنك أمام فريق لم يعد يطمح بغير زعامة العالم بعد أن اعتلى عرش الزعامة المحلية والقارية!.
نعم .. ما عاد الهلاليون يحلمون بغير تحقيق كأس العالم للأندية، وسيفعلون ذلك يومًا ما، فالهدف أصبح رسميًا، وما عاد ينقص خزائن الهلال الممتلئة سوى تلك الكأس التي قرر الهلاليون أن يجعلوها مستعصية جديدة تخلق لهم حافزًا جديدًا بعد أن شبعت خزائنهم من كل البطولات المحلية والقارية، ومن استطاع أن يحقق وصافة العالم وهو بهذه الظروف وبهذه الحال سيتمكن يومًا ما من ترويضها حين يعود لها وهو أقوى وأكثر جاهزية واستعدادًا وعدة وعتادًا.
قصف
** استقبال الهلال استقبال الأبطال من قبل وزارة الرياضة هو اعتراف رسمي بأنَّ الزعيم شرَّف الكرة السعودية خير تشريف، أمَّا صغار العقول من المشجعين وإعلاميي البراشوت و(مدورين العيشة) فليس أمامهم إلا الطعن في هذا المنجز .. حتى تستمر الحياة!.
** أقل ما يمكن أن يقدم للهلال من قبل لجنة المسابقات هو تأجيل مباراة الفيحاء حتى يمكن للهلال التقاط أنفاسه قبل العودة لتمثيل الوطن مرة أخرى مساء الاثنين المقبل؛ فمن غير المعقول أن يطالب الهلال بالتضحية بالبطولات المحلية من أجل التشريف الخارجي كما فعل حين ضحى ببطولة السوبر التي (زُرعت) قبل المونديال!.
** مجددًا.. أتمنى أن يستمر الذهبي مع الهلال فهد بن نافل لفترة رئاسية أخرى حتى يستكمل ما بدأ، وأن يبقى فهد المفرج في عضوية مجلس الإدارة، على أن تترك شؤون كرة القدم بكل فئاتها السنية لمدير رياضي أجنبي عالمي متخصص ومتمرس.
** منذ 20 سنة وهم يحتفلون بـ(مشاركة) بـ(لعب نظيف) بـ(خرقة)، وأسمعوا باحتفالاتهم من به صمم، ثم بكل صفاقة وسعة وجه يقللون من تحقيق الهلال لوصافة العالم.. ألا يستحقون الشفقة والدعاء؟!.
** الناعقون في الداخل يبحثون عن (هدايا)، والنابحون في الخارج يرجون (العطايا)!.




http://www.alriyadh.com/1997509]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]