وم تأسيس الدولة السعودية على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- هو يوم بناء دولة وعهد جديد تمازجت فيه السياسة بالدين فنشأت دولة بمسار جديد من خلال التركيز على الوحدة والتعليم ونشر الثقافة وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع والحفاظ على الأمن، في عهده صُححت العقيدة واختفت مظاهر الشرك والبدع، ثلاث مئة عام مرت على الدولة السعودية واجهت خلالها تحديات كبيرة وغزوات كثيرة أزهقت أرواحاً وسألت دماء قضت على الدولتين السعوديتين الأولى والثانية، لكن تلك الانكسارات لم تثنِ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- عن خوض تجربة جديدة لإعادة الدولة السعودية وبناء مجد جديد، ودولة قوية قادرة على مواجهة أعتى التحديات، لقد صنع الملك عبدالعزيز معجزة التاريخ الحديث، تحدى المستحيل، وجمع الفرقاء، وأوقف سفك الدماء، ولمّ الشتات، وضع اللبنة الأولى لدولة أصبحت ضمن قائمة الدول الأكثر تأثيراً على الاقتصاد والسياسة العالمية. إن بناء الدول وإدارتها ورسم سياستها ليس بالأمر اليسير إنها سلسلة متشابكة من الخبرات المتراكمة، اليوم بفضل الله تعيش السعودية في ظل إدارة محنكة اكتسب حكامها خبرات متعاقبة من الأجيال السابقة حتى وصلت إلى مرحلة من النضج في التعاطي مع الأحداث المتسارعة والتعامل بحكمة مع التقلبات السياسية، كما أنها تتميز بفن إدارة شؤون الدولة وفق معطيات قائمة على نظرة طويلة الأمد تؤسس لمستقبل واعد، ليس لأجل تجديد ولاية أو استمرار حزب وإنما لبناء دولة منافسة في كل المجالات، ولذلك نرى السياسات التنموية السعودية تُبنى على مبدأ الاستمرارية والاستدامة المالية للدولة وتحقيق أعلى معدلات الرفاهة للمواطن، الأمن والاستقرار من الأولويات التي تسعى الدول لتحقيقها لأن الإنسان لا يهنأ بعيش إذا فُقد الأمن، وعندما نقيس مستوى الأمن والأمان في السعودية نجد أنها ضمن الدول الأكثر أمناً، هذا الرخاء والأمن الذي نعيشه في المملكة يحتاج منا الشكر لله أولاً ثم تجديد البيعة والولاء للملك وولي عهده.
http://www.alriyadh.com/1998969]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]