الإنسانية تحتاج إلى صوت السلام الداعي إلى نبذ العنف والاقتتال، في ظل ما يشهده العالم من حروب عبثية طاحنة طالت الحرث والنسل، كان الجنون فيها سيد الموقف في تدمير الحضارة الإنسانية وتعطيل التنمية.
وتستدعي هذه الصراعات تبني استراتيجيات فاعلة في تعزيز ثقافة السلام، وهو ما دعت إليه المملكة في كثير من المنابر، برفعها راية التسامح والتعايش بين الشعوب، وترسيخ ثقافة الحوار، وقد دعمت في هذا الاتجاه دور الأمم المتحدة وجميع المنظمات والمراكز العالمية من أجل نشر ثقافة السلام والمساهمة في كل ما من شأنه إنهاء الحروب والصراعات.
كل ذلك يتجلى من خلال جهودها في محاربة الإرهاب والعنف، ونشر التسامح والحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، واستضافة كثير من الفرقاء على أرضها المباركة ومهبط الوحي الكريم، بغرض الصلح والتصالح، وإطلاق مبادرة السلام العربية لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
وضمن هذا الدور، وفي إطار اهتمام المملكة وحرصها على قضايا أمتنا العربية، وتعزيز مصالح دولها وشعوبها جرت مباحثات سعودية - سورية لبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي يحافظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها وهويتها العربية وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق، وكذلك تسهيل عودة اللاجئين السوريين لوطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سورية.
تقف المملكة إلى جانب سورية، بعد أن وقفت مع مليونين ونصف مليون مواطن سوري هجرتهم الحرب، فاستقبلتهم وقدمت لهم التسهيلات كضيوف، ومنحتهم إقامة قانونية، كما وفرت لهم تأشيرات دخول لأفراد أسرهم، ومكنتهم من الحصول على التعليم المجاني والخدمات الطبية والصحية وفرص العمل، بجانب تقديم الدعم للمشروعات الإنسانية والإنمائية للاجئين السوريين في الدول المجاورة.
المملكة.. إنسانية تحتوي الجميع.




http://www.alriyadh.com/2007529]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]