من الجدير أن نقول كل عام وأنتم بخير، تحية لكم في عيد الفطر السعيد.. وأن تكون كتابتنا عن العيد والألق الذي نعيشه كمسلمين، والرقي الذي نواكبه كسعوديين، فأحد "أذناب الإخوان" ومنفذ أجندتهم الهالكة، لم يخرج للمسلمين بتحية في شهرهم المعظم وقبل عيدهم المبارك فحسب، بل بلغ أخيراً، من الدونية والإسفاف والغوغائية درجةً تثير ليس الدهشة بل الضحك على فكرهم الذي ما زال في أدنى درجات التفاهة.
نحن هنا لم نلج في هذا الموضوع لأجل الرد عليه بل لتبيان الفكر الرديء الذي مازال يقودهم حتى لو اعتذروا وأرادوا أن يكونوا مسالمين مفيدين، لكن هي عبرة أن التافه غارق في الوحل حتى لو حاول غير ذلك.. فشلة المعتذرين أولئك الذين قرروا إجبارنا على عدم احترامهم بعد أن خانوا أوطانهم وساندوا الفكر والسلاح الأجنبي المعتدي وأهلكوا بلدان العرب فيما يسمى ظلماً بـ"الربيع العربي"، وهو الذي لم يمتلك سلطة احترام حتى نفسه وهو يخون بلاده وهي تحت نار الاحتلال.
المنطق العاقل يؤكد تماماً أن الاعتذار الحقيقي غير قابل للتجزئة وغير خاضع للمراجعة من مطلقه، لذا لن يكون اعتذاره مهماً ولا ذا شأن، وقبلها لن تكون العبارات التافهة تجاه بلادنا تحمل صفة الجارحة لأنها تضحكنا تندراً بعقله التافه الذي أكد مقولة أهل الخليج: "أول الخبل ما يعرفه إلا أهله"، لكن منصات التواصل الاجتماعي كشفتك جلياً حينما اندفعت حاقداً ولم تعي أنها في الحقيقة مكاناً لكشف العقول النخرة التي سترتها في فترات سابقة اعتذارات وادعاءات كاذبة، رغم أن الوثائق التلفزيونية المسجلة عليه وعلى أسياده في كل مكان تؤكد على أنهم أهل فتنة ودمار؟!
العقول التافهة ومن يشابهها من شلة المعتذرين أو المستمرين في غيهم، تحتاج إلى أن نعيد النظر في تعريفهم وبالتأكيد عدم مصالحتهم وقبول اعتذاراتهم أبداً، نجعلهم نهائياً في خانة المنبوذين.. نلغيهم من قائمة الوجاهة ومن ميادين الحوار، لأن الحقيقة تقول أن الفكر الإخونجي يوجّه أتباعه ليكونوا حملاناً وديعة حينما تكون الأوضاع ضدهم وكاشفة خزيهم وكذبهم.. وفي حالة المذكور فمن المنطق ألا تنتقد عملاً أو توجهاً وتطالب بفعل مثيله في الوقت نفسه.. وحينما أخبروك بخزي ما فعلت اعتذرت؟! الإعلان عن الكراهية هو أسلوب يومي إخونجي فيما بينهم أو في منتدياتهم الخاصة، تمارسُ على نطاقٍ واسعٍ، ولن نستغرب أن تقفز إلى شبكاتِ التواصلِ الاجتماعيّ وبعض المنابر الإعلاميّة. وعليه، جدير أن لا يهمنا إقناعهم، فالاحتقار هو أفضل تعبير عن دناءتهم.. وتأكيد أن هؤلاء مساكين مسيسون على الكذب، من فرط حقد دفين يكاد أن ينفجر في صدورهم.. وما يعنينا وما نختم به أن يحفظ ربنا لنا ديننا ووطننا وأمننا ومقدساتنا وولاتنا، وأن يدحر كل صاحب فكر ضال منحرف حاقد.




http://www.alriyadh.com/2008706]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]