تقول الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إن عدد قاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين والزوار وضيوف الرحمن تجاوز تسعة ملايين بالأيام العشرة الأولى من الشهر الفضيل، ووصل العدد خلال ليلة 27 وحدها إلى أكثر من 2 مليون، و600 ألف مصل بالحرم. تخيل كل هذا العدد من الزائرين كيف يقوم على خدمتهم رجال الأمن العظام مهما بلغ عددهم، ومهما بلغت تجهيزاتهم؟!
صور انسانية عظيمة ترصدها الكاميرات في مختلف المواقع في الحرم جميعها تشع إنسانية ورِفْقاً، واستشعاراً لقدسية المكان، وقدسية الشعائر، مشاهد عظيمة تتناقلها وسائل الإعلام وتطير بها وكالات الأنباء عن سلوكيات نبيلة، ومواقف تؤكد خيرية هذه البلاد، وتستشعر معها كيف أن هرم القيادة في مقدمة المحتفين بزُوّار بلادنا ومقدّساتنا، تلمس هذا وتتيقّن منه وأنت تجد قيادتنا توجّه بتوفير كل وسائل الراحة والطمأنينة والخدمات والتجهيزات بكافة مستوياتها لمن يقدم لبلادنا.
هو نهج سعودي ترسّخ منذ أن وحّد الإمام الملك عبدالعزيز هذه الوحدة، وجعل من بلادنا حضناً رؤوماً، وقلباً عامراً بالخير والمساعدة وتقديم الصورة الناصعة للإسلام وقيمه العظيمة.
لذا فلا نستغرب حين نشاهد أحد العسكريين في الحرم وهو يساند ويرسم البهجة على الزوار في الحرم، رأينا كيف أحدهم يساعد المعتمرين على التقاط الصور للكعبة؟ والآخر الذي يحمل مسناً، والثالث الذي يساعد المعتمرين على التنقل، ويعرفهم بالأماكن والطرق التي يسلكوها. إن هذه المشاهد ليس إلا ترجمة للجهود العظيمة والقيم التي تؤكد عليها قيادتنا؛ والتي جندت كل الإمكانيات في خدمة المسلمين الذين يقصدون بلادنا، وما التوسعات التاريخية العظيمة للحرمين، والتطوير المستمر الذي جسد معاني الرعاية الحكيمة والسخية من قيادتنا، ما يعبّر بصدق وواقعية بأن الله كريم، بأن اختار هذه القيادة لتسيير أمور هذه الدولة العظيمة بقيمها وثباتها وخدمتها للإسلام والمسلمين طمعاً فيما عند الله جل شأنه؛ الذي بارك لنا في أرضنا وفي خيراتنا التي أتاحها لنا ولم تبخل هذه القيادة بالبذل والإنفاق والدعم بلا منّ أو انتظار شكر سوى من واهب النعم. فالحمد لله على نعمة الاسلام، ودعاء صادق لقيادتنا، ولجنودنا البواسل. ‫




http://www.alriyadh.com/2009604]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]