في يوم الثلاثاء الموافق 17 أكتوبر وبرعاية كريمة من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - تشاركنا جميعا حضور حدث اتصالي مميز من تنظيم المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، الملتقى بالشراكة مع مجلس الشرقية للمسؤولية الاجتماعية "أبصر"، وأمانة المنطقة، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ومطارات الدمام، بمشاركة واسعة من القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي وحضور نوعي للمتحدثين، وكأنها رسالة وطنية واضحة في صناعة الاتصال المؤسسي وتميز المملكة في هذا النوع من الفعاليات.
هذه النسخة الأولى من الملتقى، وأتمنى أن يستمر كحدث سنوي، بل أن تكون هناك تنسيقات مماثلة لكل منطقة؛ فالاتصال اليوم لم يعد "اختيارا" إنما نمط حياة، في خضم التحولات بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد يأتي الاتصال كمعبر آمن للصناع الحقيقين والكتاب والباحثين، بل إن الكثير من الصحف المحلية والقنوات أيقنت أن صناعة الخبر اليوم باتت ذات نكهة خاصة، وفي مجتمعنا كانت مشاركة الناس في الوسط الاتصالي أو ما يعرف بالإعلام القديم منحصرة على فئات محددة؛ الآن نحن نشاهد دخول لاعبين جدد ومؤثرين لهم وزنهم، والذي يهمنا هو أن يستشعر الفرد البسيط تأثيره وقيمة مشاركته.
في محور المرأة بالتحديد أكدت على ضرورة أن تستشعر النساء اليوم مكتسباتهن ويحافظن عليها من خلال الحضور المهني الرصين والحذر من أفخاخ التحيز اللاواعي والتنميطات، وبلا شك أن الوعي المجتمعي هو صناعة الأشخاص المسؤولين والعقول التي تدرك أن دورها الاجتماعي لا يقف عند سور منزله أو فناء حديقته؛ بل نحن اليوم أقرب لبعضنا البعض مما قبل، سواء كنا نعي ذلك أم لا.
أخيرا؛ فإن التحديات التي تواجه صناعة الاتصال المؤسسي لا تختلف كثيرا عن التحديات التي واجهت الأدوات السابقة، فهناك تحديات اقتصادية واجتماعية وثقافية؛ وحتى نصل للنتيجة المأمولة والمتسقة مع رؤية 2030 مهم أن يحضر الإنسان مثل هذا النوع من الملتقيات والمؤتمرات ليجدد العهد بمحيطه، وأيضا يطلع على تجارب الآخرين في هذا المجال الحيوي والممتع، ولعل دراسة الباحثة نورة فرحان العنزي التي أجرتها في 2018 بعنوان "دراسة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية في المملكة العربية السعودية" والتي شملت 499 عينة من مختلف الفئات؛ تطمئن المجتمع بالحالة الإيجابية التي نعيشها حيث أشارت نتائج بحثها بأنه لا يوجد تأثير لوسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات بين أفراد الأسرة، بما في ذلك الزوج والزوجة والوالدين مع أبنائهم في المملكة العربية السعودية، بل إن الأسرة السعودية لاتزال تحتفظ بعلاقاتها القوية والتقليدية بين أفرادها.. والقادم أجمل.




http://www.alriyadh.com/2038764]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]