رسام كاريكاتير بريطاني (ستيف بل) يعمل في جريدة الغارديان البريطانية منذ 40 سنة قررت الجريد فصله لأنه رسم كاريكاتيرا ظهر فيه رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو يرتدي قفازات ملاكمة ويحمل مشرطا على بطنه ويجهز قطعة على شكل غزة لذبحها، هذا الكاريكاتير ليس بعيدا عن الواقع الذي يصرخ فيه نتنياهو ليل نهار بتهديدات وجودية يتبعها هجمات جنونية على جميع الفلسطينيين بما في ذلك المدنيين والأطفال في محاولة غبية لإنهاء القضية الفلسطينية. حرية التعبير بالنسبة لبعض الدول هي الترحيب بانتقاد ممارسات الفلسطينيين، ورفض انتقاد سياسات إسرائيل وممارساتها العدوانية التوسعية وغير الإنسانية ورفضها الحلول التي تحقق السلام العادل الشامل.
تختفي حرية التعبير وكل القيم التي يتفاخر بها أنصار إسرائيل وفي قمتها قيم الحرية وحقوق الإنسان، الحرية هي التي ينشدها الشعب الفلسطيني مثلما ينشدها كل إنسان في كل مكان وزمان، حق الحرية هو حق الحياة الطبيعية، الإنسان الفلسطيني سلبت منه أرضه وحريته، وقرر مناصرو الاحتلال أن الحديث عن حقوق فلسطين وحرية فلسطين ودولة فلسطين هو حديث ممنوع ومن يجرؤ على الكلام في وسائل الإعلام المختلفة سينال العقاب بوسائل شتى.
غابت المسؤولية الإنسانية، وغابت الآراء المستقلة، وغاب الضمير فغابت العدالة، أصبحت إسرائيل المحتلة تتلقى دعما من بعض الحكومات الغربية يفوق ما تتوقعه إسرائيل نفسها، ويدافعون عن سلوكها المخالف للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة. حتى بعض وسائل الإعلام جبنت عن القيام بدور إعلامي نزيه يبحث عن الحقيقة ويعلن الحقيقة.
تتسابق بعض وسائل الإعلام على تحقيق السبق الصحفي ونشر الأخبار العاجلة، وربما تلجأ لنشر أخبار كاذبة وصور مفبركة في محاولة للسيطرة على الرأي العام وتوجيهه نحو شيطنة الشعب المحتل المسجون الباحث عن الحرية. حمى إعلامية تتجاهل التاريخ وأصل الأزمة، والحلول ومبادرات السلام وممارسات إسرائيل المتواصلة غير القانونية وغير الإنسانية والتي أوصلت القضية الفلسطينية العادلة إلى قضية يجبن دعاة الحرية وحقوق الإنسان وحرية التعبير عن الدفاع عنها!




http://www.alriyadh.com/2039605]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]