تتصاعد الأخبار هنا وهناك والأبرز ما يتم في القارة العجوز من أن المملكة العربية السعودية تعد خطة طويلة المدى لصناعة كرة قدم متفوقة مبهجة لكل المنتمين لها وحتى المشجعين، الأخبار تأتي واضحة دون لبس أن هناك في الدولة الأكبر في الشرق الأوسط سياسيا واقتصاديا عمل كبير لأن تكون بلادهم رائدة للكرة ومصدر تطلع لتكون الوجهة المرغوبة لأفضل لاعبيها ومشجعيها في العالم.
خطى متأنية كي تحول أنظار عشّاق هذه المجنونة إلى ملاعبها، لأن السعوديين يستندون على رؤية محكمة "السعودية 2030" مبنية على الاستثمار الإيجابي كأن يتواجد لاعبون كما هما ميسي ورونالدو ومن هم على نهجهم النجومي.. ويستندون على الجماهيرية الكبيرة التي يصنعها اللاعبون النجوم القادمون إليها.
الثقة بأن تكون السعودية مقرا لكرة القدم التنافسية الأعلى وبلا شك أن الجماهير المتعطشة هي الرهان الذي سيلعب على وتره المستثمرون، ولعلنا نضرب مثلا واحدا ممثلا بالمتابعة القياسية عبر النقل التلفزيوني "أكثر من 100 قناة ناقلة" للقارات الست وما تم من النفاذ المبكر لتذاكر الحضور لمواجهتي انترميامي الذي يقوده النجم ميسي أمام الفريقين السعوديين الهلال والنصر في حضرة الإنجازات والنجوم للأول وتواجد النجم رونالدو مع الثاني خلال احتفالات موسم الرياض.. وأي متابعة كبيرة لهاتين المباراتين.
ليس ما حدث خلال الأيام الفائتة هو ما لفت النظر فقط بل إن كل شيء تنظيمي يشير إلى ذلك من تصفيات ولقاءات ومواجهات عالمية كبرى متتالية لتكون الاستراتيجية السعودية المقبلة التي تقف على شأن كبير من أهم عناوينه تنظيم كأس العالم 2034 تبحث في اتجاهين، أولها الاستفادة الكبيرة من الاستثمار في كرة القدم لا سيما وأن السعودية تمنح أفضليات أسهل بكثير مما لدى الأوروبيين وهي دعوة للمشجعين قاطبة وللمستثمرين الجدد في آسيا والشرق الأوسط وغيرها أن يجدوا متسعا ومستقبلا أفضل في السعودية، وفي الثانية تأكيد على أن السعودية لا تريد أن يفلت منها أي شيء يكون اقتصادا ومحل متابعة مستمرة من العالم أجمع كما هي كرة القدم التنافسية، من خلال دورها كدولة اقتصادية رائدة في العالم، ولا بأس أن تكون رائدة رياضيا أيضا؟!.
هنا لن نمل أبدا من الإضافات الراقية التي تبثها وزارة الرياضة بقيادة المتطلع دائما للأفضل الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل.. وما يذهب لاستثمار هيئة الترفية للرياضة بشكل إيجابي متفوق لأهم المواجهات اللافتة في كرة القدم كما حدث مع انتر ميامي والأندية السعودية في موسم الرياض وفق ذهنية متجددة من تركي ال الشيخ لوت الأعناق إلى السعودية.. وفي كليهما وزارة الرياضة وهيئة الترفيه وفق التطلع الأعلى لرؤية السعودية 2030 التي يقودها الملهم وعرّاب الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ختاما نحن في عصر كرة القدم، فالزمن الجاري كروي بكل معنى الكلمة.. الكل يتحدث عن تلك المستديرة.. بطولاتها الكبرى تشاهد وتتابع بأرقام مليونية كبرى، في كل بلد وخلال أي زمن.. توقيتها هو المتحكم وأبطالها هم الأشهر وجوائزها الأعلى.. تتابعها عيون ملايين البشر بأفضل التقنيات لأنها الاستثمار الأكثر للقنوات التلفزيونية والشركات المعلنة.
http://www.alriyadh.com/2057257]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]