المراسل الإخباري
11-05-2023, 03:10
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
تاريخ المزادات يعود إلى خمس مئة عام قبل الميلاد، عندما كانت الإمبراطورية الرومانية تستخدمها لتصفية الممتلكات والسلع العقارية، وتعتبر أول من أطلق تسمية المزاد العلني على مكان إقامتها، وهي ليست شراً بالمطلق
لأنها بأجوائها وشفافيتها العالية والعادلة لا تقارن بغيرها، وبالأخص في قسمة التركات والتعويض عن العقارات المتعثرة..
مركز الإسناد والتصفية (إنفاذ)، تمكن خلال الفترة ما بين عامي 2020 و2023، من تنفيذ أكثر من ألف مزاد علني بقيمة 14 مليار ريال، أو ما يعادل ثلاثة مليارات وسبع مئة وأربعة وثلاثين ألف دولار، وفي يوليو من العام الجاري، نظم أضخم مزاد إلكتروني إقليمي، احتوى على 1800 مزايدة، وشارك فيه ما يزيد على 2400 شخص، وهو يقوم بدور محاكم التنفيد في استيفاء الحقوق وردها لأصحابها منذ تأسيسه في 2019، وبما يمكنها من التفرغ لأداء أدوارها القضائية، و(إنفاذ) جهاز حكومي مستقل من الناحية الإدارية والمالية، ولكنه يتشارك مع وزارة العدل والقطاع الخاص في إنجاز أعماله.
في المقابل توجد لجنة المساهمات العقارية (تصفية) التي تضم في عضويتها وزارات العدل والبلديات والمالية والطاقة والداخلية، وقد تم تأسيسها في 2008، حتى تسهم في إيجاد حلول جذرية للمساهمات العقارية المتعثرة، وخلال 12 عاماً، استطاعت مزاداتها من تحرير خمسة ملايين متر مربع على مستوى مناطق المملكة، وإعادة 11 مليار ريال أو ما يساوي مليونين وتسع مئة وأربعة وثلاثين دولاراً، لصالح المساهمين المتضررين من هذه المشاريع، ولا أجزم باستمرارها، أو بتوقفها ودمجها في (إنفاذ)، لأني لم أجد إثباتاً يؤكد هذا أو ذاك، وفي رأيي هما أقرب إلى التكامل من التداخل، لأنهما يؤديان وظيفة مختلفة نسبياً.
المزادات أو (الأوكشن) متنوعة، وتقبل إدخالها في كل الأشياء، ومن الأمثلة، خضوع الترخيص لشركات الجوال لما يعرف بالمزاد السري على الطريقة الهولندية أو للأقل سعراً، وأخذه لأسلوب المناقصة بالمظاريف المغلقة، وليس لأعلى سعر أو بالطريقة الإنجليزية المعلنة، كما هو الحال في مزادات (إنفاذ) و(تصفية)، أو في أسواق الجملة، أو في مزادات الإبل والخراف والحيوانات إجمالاً، كالخروف الذي بيع بمئتي ألف دولار في الكويت عام 2021، والفحل (عرنون) وبيعه بأكثر من 53 مليون دولار في المملكة عام 2020، وهذه القيمة أدخلته إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وبيع ذيل ديناصور منقرض في المكسيك عام 2018، وبقيمة لا تقل عن 95 مليون دولار، وبيعت سمكة تونة عملاقة وزنها 278 كيلوغرام في طوكيو، بما يصل إلى ثلاثة ملايين ومئة ألف دولار في 2019، وانتصار الديناصور المنقرض على البعير الشاب (عرنون)، يمثل ملمحاً لخسارة واحدة، ويظهر ارتباكاً في مفهوم القيمة عند الناس.
الأمور لا تتوقف عند هذ الحد فقد عمل مزاد علني على طقم أسنان ونستون تشرشل، الذي ارتداه في خطبه المدوية خلال الحرب العالمية الثانية، وتم بيعه بـ23 ألف دولار، والصحافي الروسي ديمتري موراتوف، باع جائزة نوبل للسلام، التي حصل عليها مناصفة عام 2021، فقد شاركته فيها الصحافية الفلبينية ماريا ريسا، وربح من وراء المزايدات عليها ثلاثة ملايين وخمس مئة ألف دولار، بخلاف بيع (ضرس واحد) لجون لينون من فرقة البيتلز البريطانية الشهيرة، بأكثر من 31 ألف جنيه استرليني في 2011، بجانب المزايدة على قطعة بسكويت من مخلفات سفينة (تايتنك) الغارقة، وبيعها بمبلغ 23 ألف دولار في عام 2015، وبيع بطيخة سوداء في اليابان عام 2008، بقيمة ستة آلاف دولار، ما يجعلها أغلى بطيخة عرفها التاريخ الإنساني.
المزادات تسهم في إعطاء قيمة أعلى للسلعة محل المزايدة، ويحدث هذا بفعل المظاهر والمؤثرات الخارجية والمنافسة العالية، مثلما حصل مع المتنافسين على صقر الشاهين الثالث في مزايدات الصقور بملهم شمال الرياض، في الثاني من نوفمبر الحالي، وتحديدا بين ثلاثة قفزا بقيمته إلى ما يتجاوز 260 ألف ريال أو قرابة 67 ألف دولار، لمجرد العناد والتحدي، ولمن لا يعرف فإن أسعار الصقور عالية، لأن أعدادها وتناسلها الطبيعي محدود جداً، تماماً كالذهب، وقد بيع قبل صقرنا طيب الذكر، صقر شاهين في نفس الموقع عام 2020، ووصلت المزايدات عليه إلى 650 ألف ريال، أو 173 ألف دولار، لدرجه أنه اعتبر الأعلى قيمة على مستوى العالم في سلالته.
تاريخ المزادات يعود إلى خمس مئة عام قبل الميلاد، عندما كانت الإمبراطورية الرومانية تستخدمها لتصفية الممتلكات والسلع العقارية، وتعتبر أول من أطلق تسمية المزاد العلني على مكان إقامتها، وفي الصين استخدم الرهبان البوذيون المزادات لتمويل بناء المعابد، وفيها تباع ممتلكات زملائهم المتوفين لهذا الغرض، والشكل المعاصر للمزاد عرفته إنجلترا في عام 1595، وأول صالات المزادات أقيمت في لندن في القرن الثامن عشر الميلادي، وهناك روايات تشير إلى أن دول أميركا اللاتينية، استخدمت قبل غيرها مزادات تصفية العقارات، واللافت أن صاحب العقارات المصفاة في المزاد يبقى مجهولاً، لأن الأعراف الاجتماعية في تلك الأيام لا تتسامح معهم، والمزادات دخلت إلى هولندا وألمانيا في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، ويبقى أن المزادات العلنية ليست شراً بالمطلق لأنها بأجوائها وشفافيتها العالية والعادلة لا تقارن بغيرها، وبالأخص في قسمة التركات والتعويض عن العقارات المتعثرة.
http://www.alriyadh.com/2041646]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
تاريخ المزادات يعود إلى خمس مئة عام قبل الميلاد، عندما كانت الإمبراطورية الرومانية تستخدمها لتصفية الممتلكات والسلع العقارية، وتعتبر أول من أطلق تسمية المزاد العلني على مكان إقامتها، وهي ليست شراً بالمطلق
لأنها بأجوائها وشفافيتها العالية والعادلة لا تقارن بغيرها، وبالأخص في قسمة التركات والتعويض عن العقارات المتعثرة..
مركز الإسناد والتصفية (إنفاذ)، تمكن خلال الفترة ما بين عامي 2020 و2023، من تنفيذ أكثر من ألف مزاد علني بقيمة 14 مليار ريال، أو ما يعادل ثلاثة مليارات وسبع مئة وأربعة وثلاثين ألف دولار، وفي يوليو من العام الجاري، نظم أضخم مزاد إلكتروني إقليمي، احتوى على 1800 مزايدة، وشارك فيه ما يزيد على 2400 شخص، وهو يقوم بدور محاكم التنفيد في استيفاء الحقوق وردها لأصحابها منذ تأسيسه في 2019، وبما يمكنها من التفرغ لأداء أدوارها القضائية، و(إنفاذ) جهاز حكومي مستقل من الناحية الإدارية والمالية، ولكنه يتشارك مع وزارة العدل والقطاع الخاص في إنجاز أعماله.
في المقابل توجد لجنة المساهمات العقارية (تصفية) التي تضم في عضويتها وزارات العدل والبلديات والمالية والطاقة والداخلية، وقد تم تأسيسها في 2008، حتى تسهم في إيجاد حلول جذرية للمساهمات العقارية المتعثرة، وخلال 12 عاماً، استطاعت مزاداتها من تحرير خمسة ملايين متر مربع على مستوى مناطق المملكة، وإعادة 11 مليار ريال أو ما يساوي مليونين وتسع مئة وأربعة وثلاثين دولاراً، لصالح المساهمين المتضررين من هذه المشاريع، ولا أجزم باستمرارها، أو بتوقفها ودمجها في (إنفاذ)، لأني لم أجد إثباتاً يؤكد هذا أو ذاك، وفي رأيي هما أقرب إلى التكامل من التداخل، لأنهما يؤديان وظيفة مختلفة نسبياً.
المزادات أو (الأوكشن) متنوعة، وتقبل إدخالها في كل الأشياء، ومن الأمثلة، خضوع الترخيص لشركات الجوال لما يعرف بالمزاد السري على الطريقة الهولندية أو للأقل سعراً، وأخذه لأسلوب المناقصة بالمظاريف المغلقة، وليس لأعلى سعر أو بالطريقة الإنجليزية المعلنة، كما هو الحال في مزادات (إنفاذ) و(تصفية)، أو في أسواق الجملة، أو في مزادات الإبل والخراف والحيوانات إجمالاً، كالخروف الذي بيع بمئتي ألف دولار في الكويت عام 2021، والفحل (عرنون) وبيعه بأكثر من 53 مليون دولار في المملكة عام 2020، وهذه القيمة أدخلته إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وبيع ذيل ديناصور منقرض في المكسيك عام 2018، وبقيمة لا تقل عن 95 مليون دولار، وبيعت سمكة تونة عملاقة وزنها 278 كيلوغرام في طوكيو، بما يصل إلى ثلاثة ملايين ومئة ألف دولار في 2019، وانتصار الديناصور المنقرض على البعير الشاب (عرنون)، يمثل ملمحاً لخسارة واحدة، ويظهر ارتباكاً في مفهوم القيمة عند الناس.
الأمور لا تتوقف عند هذ الحد فقد عمل مزاد علني على طقم أسنان ونستون تشرشل، الذي ارتداه في خطبه المدوية خلال الحرب العالمية الثانية، وتم بيعه بـ23 ألف دولار، والصحافي الروسي ديمتري موراتوف، باع جائزة نوبل للسلام، التي حصل عليها مناصفة عام 2021، فقد شاركته فيها الصحافية الفلبينية ماريا ريسا، وربح من وراء المزايدات عليها ثلاثة ملايين وخمس مئة ألف دولار، بخلاف بيع (ضرس واحد) لجون لينون من فرقة البيتلز البريطانية الشهيرة، بأكثر من 31 ألف جنيه استرليني في 2011، بجانب المزايدة على قطعة بسكويت من مخلفات سفينة (تايتنك) الغارقة، وبيعها بمبلغ 23 ألف دولار في عام 2015، وبيع بطيخة سوداء في اليابان عام 2008، بقيمة ستة آلاف دولار، ما يجعلها أغلى بطيخة عرفها التاريخ الإنساني.
المزادات تسهم في إعطاء قيمة أعلى للسلعة محل المزايدة، ويحدث هذا بفعل المظاهر والمؤثرات الخارجية والمنافسة العالية، مثلما حصل مع المتنافسين على صقر الشاهين الثالث في مزايدات الصقور بملهم شمال الرياض، في الثاني من نوفمبر الحالي، وتحديدا بين ثلاثة قفزا بقيمته إلى ما يتجاوز 260 ألف ريال أو قرابة 67 ألف دولار، لمجرد العناد والتحدي، ولمن لا يعرف فإن أسعار الصقور عالية، لأن أعدادها وتناسلها الطبيعي محدود جداً، تماماً كالذهب، وقد بيع قبل صقرنا طيب الذكر، صقر شاهين في نفس الموقع عام 2020، ووصلت المزايدات عليه إلى 650 ألف ريال، أو 173 ألف دولار، لدرجه أنه اعتبر الأعلى قيمة على مستوى العالم في سلالته.
تاريخ المزادات يعود إلى خمس مئة عام قبل الميلاد، عندما كانت الإمبراطورية الرومانية تستخدمها لتصفية الممتلكات والسلع العقارية، وتعتبر أول من أطلق تسمية المزاد العلني على مكان إقامتها، وفي الصين استخدم الرهبان البوذيون المزادات لتمويل بناء المعابد، وفيها تباع ممتلكات زملائهم المتوفين لهذا الغرض، والشكل المعاصر للمزاد عرفته إنجلترا في عام 1595، وأول صالات المزادات أقيمت في لندن في القرن الثامن عشر الميلادي، وهناك روايات تشير إلى أن دول أميركا اللاتينية، استخدمت قبل غيرها مزادات تصفية العقارات، واللافت أن صاحب العقارات المصفاة في المزاد يبقى مجهولاً، لأن الأعراف الاجتماعية في تلك الأيام لا تتسامح معهم، والمزادات دخلت إلى هولندا وألمانيا في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، ويبقى أن المزادات العلنية ليست شراً بالمطلق لأنها بأجوائها وشفافيتها العالية والعادلة لا تقارن بغيرها، وبالأخص في قسمة التركات والتعويض عن العقارات المتعثرة.
http://www.alriyadh.com/2041646]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]