في عالم يموج بالحركة ويزخر بالنماء ظهرت رؤية المملكة 2030 ببرامجها ومستهدفاتها الواضحة، لتكرس مفاهيم جديدة في النمو المستدام وتعزيز الاستثمار عبر نظام حوكمة جديد يتوافق مع المتغيرات الداخلية والخارجية.
لا شك أن مفاهيم التغيير ترتبط بالتجديد والإصلاح، وهو ما عايشته المملكة خلال السنوات القليلة الماضية من تميز في الأداء الحكومي، ودعم للتحول الرقمي، وتنمية للقطاع الخاص، وتطوير للشراكات الاقتصادية، وتعزيز للتنمية الاجتماعية، وحراك سياسي يشكل تحولاً جوهرياً في السياسة السعودية أفرزته الأحداث المختلفة في المنطقة والعالم.
وفي سياق النجاحات اليومية التي تشهدها المملكة ما أظهرته بيانات الهيئة العامة للإحصاء من تراجع لمعدل البطالة بين السعوديين إلى 8 % في الربع الأخير لعام 2022 انخفاضاً من 9.9 % في الربع السابق، واستقرار معدل المشاركة للقوى العاملة بين السعوديين عند 52.5 %، ما يؤكد المضي قدماً نحو تمكين المواطنين.
هذا الرقم التاريخي يؤكد اهتمام المملكة ببناء الإنسان ورفع تنافسية المواطن في سوق العمل في مختلف المجالات، وتعزيز مشاركته في بناء الوطن ضمن مراحل تطوير شملت كافة مناحي الحياة.
ولكي نستوعب حجم هذا التغيير يمكن النظر إلى أن ما تحقق في هذا العهد الميمون خلال سنوات قلائل يحتاج إلى سنوات عديدة لإنجازه، ذلك أن الإرادة الجادة والقيادة الحكيمة جعلتا من المستحيل واقعاً.
المملكة تعي دورها الرائد في الاهتمام بالإنسان وبنائه وتنميته وتهيئة سبل الحياة الكريمة له ليكون عنصراً فاعلاً في الحراك الاقتصادي.
هذه المؤشرات الإيجابية نتاج رؤية ملهمة تعمل لحاضر زاهر ومستقبل مشرق يقودها ملك حكيم وأمير ملهم.
http://www.alriyadh.com/2005287]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]