عندما يكون المسؤول مسؤولاً تصبح نتائج المعادلة دقيقة ومتوقعة، ويمكن أن يُبنى عليها، بل سنجد أن الغد أو المستقبل يحمل لنا الأخبار السارة، التي لم تتحقق بعد، ولكنها بتخطيط ومسؤولية المسؤول ستتحقق -لا ريب في ذلك- قريباً.
هنا يقع على عاتق القائد عند اختيار المسؤولين الذين يتعاملون مع الجماهير خاصة، وجهاً لوجه، أو من خلال الكيانات (الوزارات، الهيئات، المؤسسات) الخدمية، وتتعلق مصالح البشر بهم، والتعلق هنا سلباً أو إيجاباً، فإذا كانت سلباً ستتوقف حياة الإنسان طالب الخدمة، وإذا كانت إيجاباً سينطلق إلى آفاق من الرضا والسعادة، وأهم تلك العناصر الرضا عن الذات، وهذا شعور غال أظن أنه من أهم مكونات الشخصية السوية المنجزة والقادرة على الإبداع.. تلك الكلمات أعكسها على المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، هذا المسؤول الجاد النشيط الحريص على تحقيق أعلى مؤشرات النجاح، وبالأمس القريب وصلني تعليق من معاليه على مقالي "المسؤولية الاجتماعية والدور المنتظر"، وهذا التعقيب أو الرد يعكس قيمة هذا المسؤول وثقته في نفسه وقدراته، كما يبرهن على صدق المسعى للكاتب الذي ينشد الكمال إن كان ناقداً، فالنقد ليس نقيصة، بل علامة من علامات الرقي المجتمعي قبل أن يكون الرقي أكاديمياً، وتلك تحتاج شرحاً.. فيما بعد..
أشكركم معالى وزير الموارد البشرية على اهتمامكم وتواصلكم، ولذلك سأنشر ردكم كما وردني، وهذا حقكم علينا.. فقد قال معالي الوزير في رده وتعقيبه: "اطلعت على مقالكم في صحيفة الرياض، بعنوان: "المسؤولية الاجتماعية والدور المنتظر"، وما تضمنه من أهمية العمل المؤسسي للمسؤولية الاجتماعية، ومساهمة القطاع الخاص، وأشكركم على هذا المقال، ومتابعتكم واهتمامكم بأعمال الوزارة وبرامجها الاستراتيجية، وأود الإشارة إلى أن هناك استراتيجية للمسؤولية الاجتماعية تعزز من دورها مع مؤسسات المجتمع، كما تم تشكيل لجنة للمسؤولية الاجتماعية بقرار مجلس الوزراء لتكون تحت مظلة الوزارة، وبمشاركة 15 جهة من القطاعين العام والخاص لتعزيز وتطوير دور الشركات في المسؤولية الاجتماعية، كذلك تم إطلاق المواصفة القياسية للمسؤولية الاجتماعية (دليل الشركات)، والمنصة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية، وجميع هذه المنجزات التي تحققت تعزز من دور ومساهمة القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية.
شاكراً لكم أخي محمد ويسعدنا التواصل الدائم معكم .. وتقبلوا أطيب تحياتي".
ولأننا في دولة مؤسسات آمل أن يتفاعل المسؤولون مع وسائل الإعلام المختلفة، لتبيان الحقائق للشعب، فتلك الفلسفة من أهم إيجابياتها تحسين الصورة الذهنية عن الوزارات والهيئات والقطاعات في الداخل والخارج، ونحن في أشد الحاجة لأن نظهر الحقائق، وكل ما يتعلق بالإنسان على أرض المملكة من خدمات في البداية، ثم ما يتعلق بتحقيق الطموحات والآمال، فالمسؤول بيده أن يكون مسؤولاً حقيقياً تتشكل على يديه أحلام وآمال الكثيرين، أما المسؤول الآخر فتلك الأحلام والآمال يتم وأدها في مهدها.
http://www.alriyadh.com/2005877]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]