مدخل للشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن:
أتعب على المعنى ويسهرني القاف
ويلذ لي تجريح عذب القوافي
وإلى مزج حبر القلم دم الأطراف
يصير لي معنى على الناس خافي
يمثل الديوان أهمية بالغة وقيمة كبيرة لدى الشاعر الذي جمع فيه العديد من قصائده خلال تجربته الشِّعرية.. فيكون هذا الديوان حافظاً لحقوقه الأدبية والفكرية ومسوقاً لاسمه وأشعاره، وفي هذا الاتجاه تقول الشاعرة زكية حمد الحجي عن إصدارها الأدبي "رسائل مختارة إلى قلبي" مبينة أهمية التوثيق في كل العصور: "نولد بصفحات بيضاء ثم ما تلبث أن تتلون بعضها أبيض أو أسود أو ألوان زاهية.. بعضها يمكن مسحه وبعضها لا يمكن تاركة أثرها. وبين فترة وأخرى تسقط أعيننا عليها مثيرة فينا الشجن أو الفرح أو تترك ندبة في قلوبنا، نحاول أن نواريها بابتسامة صفراء أو صمت أو عزلة.. وكثير من هذه المواقف تأثيرها إيجابي تدعم صاحبها وتمكنه من المضي قدماً، يشق طريقة بها بكل ثقة وهمّة".
ولا شك أن أهم ثمرة في هذا الديوان بالنسبة للشاعر هو حفظ حقوقه الأدبية والذي يساهم بشكل كبير في إثبات وتوثيق حصيلة نتاجه الأدبي من خلال هذا الديوان الذي حفظ تلك الأشعار بين دفتيه، وما عبر به عما يختلج في داخله من مشاعر الحنين والشوق وكل ما يبوح به من تلك المشاعر التي ترجمتها القوافي بتلك المقتطفات من الأدب بمختلف فنونه الأدبية، لذا فإن الديوان أصبح مرجعاً مهماً في كل الأوقات، وكل المناسبات، مهما طالت الأيام والسنين.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل أصبح إصدار الشاعر للديوان كما هو في السابق؟.. يحتوي على مقدمة وقصائد وبعض الصور الخاصة بالشاعر هكذا.. أم أن الأمر الآن اختلف مع تسارع الزمن وتبدل الحال عن الماضي فقد أصبح هذا العصر مختلف كثيراً عن الماضي، ولا بد أن يكون محتواه وطباعته تواكب العصر.. عصر السرعة والتطوّر والانفتاح في شتى فنون الأدب.
إنني أتساءل ماذا يجب على الشاعر في هذا العصر؟.. خاصة عندما يقدم على فكرة إصدار الديوان خاصة المطبوع.. ماذا يجب عليه أن يقدمه في هذا الإصدار ليكون النجاح حليفه، والقبول فاله، وهل كل ما يكتبه صالح للتدوين؟!
قبل النهاية للشاعرة هيلة آل سليم "شواهق نجد":
الليالي الطويلة راس مال الحزين
تطوي أحزان عمره في مضامينها
كم يعاني من اللوعات وجد وحنين
والقصايد بصدره عجز تدوينها




http://www.alriyadh.com/2006347]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]